الصحة النفسية: معناها إيه؟ وإزاي تحافظ عليها مهما كانت الظروف؟

إيه هي الصحة النفسية ؟ لو حد سألك أو سألت نفسك يعني إيه صحة نفسية؟ عارف الإجابة؟ ممكن تبقى إجابتك من عينة “الشخص اللي صحته النفسية كويسة باين عليه” وفي الحقيقة الإجابة دي غلط وغير إنها غلط فهي مالهاش معنى أساسًا فممكن تبتدي تفكر إن الصحة النفسية وتربط بينها وبين الشيزوفرينيا، الفوبيا والقلق والاكتئاب والتوتر الخ.. الخ..

أيوا بس دي أمراض نفسية.. “مش صحة نفسية”

وممكن تبتدي تربط بين الصحة النفسية وإن الشخص يبقى مبسوط .. إنما الحقيقة إن السعادة ده حاجة وقتية ليها علاقة بحاجات كتير ومش معنى إن حد زعلان إنه مريض نفسي!

أمال إيه هي ” الصحة النفسية ؟”

شوف يا سيدي: مُنظمة الصحة العالمية عرّفت “الصحة النفسية” إنها: الحالة النفسية السوية للبني آدم اللي بتخليه يستخدم قدراته إنه يقدر يتعامل بصورة إيجابية مع الضغوط الطبيعية في الحياة، وإن الضغوط دي ماتمنعوش من العمل بشكل مُنتج ومُثمر، ويبقى وقادر على المساهمة في المجتمع بتاعه.” ..

ماشي هو تعريف كويس بس طويل عشان كدة هانفصصه:

من الآخر كدة الصحة النفسية هي بطاريتك.. هي قدرتك على التعامل مع التحديات. طيب، تحديات زي إيه؟ التحديات ممكن تبقى أي حاجة: زي إنك تشوف حيوان مُفترس في وشك فجأة أو إنك بتستعد إنك تخش الإمتحان. وممكن يبقى تحدي جسدي، عييت مثلاً. أو تحدي اجتماعي زي حد بيستفذك مثلًا أو إحساسك بإن الناس مش مُهتمين بيك. ممكن يبقى هوسك بشخص مُعين الـ Crush بتاعك مثلًا.. أو كمية حاجات مطلوب منك تعملها في وقت قصير.

ممكن تبقى خناقة كبير أو صغيرة مع عيلتك. أو حد عزيز عليك إتوفى. أو هاجر مثلًأ. والحقيقة إن الرياح دايمًا بتيجي بما لا تشتهي السفن. وفي وسط ما الحياة بتخبط فينا وبتعاكسنا طول ما إحنا ماشيين، “صحتنا النفسية” هي قدرتنا على إننا نقوم ونقف تاني على رجلنا .. كل ما نقع.

طيب إيه اللي بيدينا القدرة دي؟ هل بنتولد بيها؟

الحقيقة لأ. صحتنا النفسية بتتأثر بمرور الوقت والظروف.. سواء بالعوامل السلبية أو الإيجابية. نبدأ بالعوامل الإجابية زي: إنتاجيتك، عيلتك اللي بتحبك، صحابك اللي واقفين في ضهرك كل الحاجات دي وغيرها هي سندك في الحياة عشان بتساعدك تحافظ على صحتك النفسية.. وتقف على رجلك من تاني.

أما بالنسبة للعوامل السلبية زي: العيا المزمن، انهيار المستوى الاجتماعي، وغيرهم فـ بتأثر على بشكل سلبي على صحتنا النفسية، وبتأثر على طريقة تعاملنا مع التحديات اللي بنشوفها كل يوم خاصة في مصر.

لخبر الكويس إن العوامل الإيجابية ممكن تعوض الضرر بتاع العوامل السلبية على صحتنا ودي حاجة ممكن نشتغل عليها بنفسنا والخبر الأحلى إن العوامل الإيجابية لو قدرنا ننميها في أطفالنا من وهم في سن صغير، ده هايساعد إن صحتهم النفسية تبقى كويسة لما يكبروا.

يبقى عشان نلخص يعني “صحة نفسية.” فهي قدرة البني آدم مننا على مواجهة التحديات اللي بتواجهنا كل يوم في الحياة اللي بنعيشها، والقدرة دي مش Super Power ولا حاجة وممكن تتأثر بالسلب بالعوامل السلبية اللي بتحصلنا وممكن تتأثر بالإيجاب بالعوامل الإيجابية اللي بتحصلنا كل يوم. كل ده جميل جدًا لأننا دلوقتي عارفين يعني إيه “صحة نفسية” بالظبط والسؤال هنا إزاي تقدر تشتغل على العوامل الإيجابية دي عشان تستفيد منها.. وإزاي تقدر تشتغل على العوامل السلبية دي عشان تقلل تأثيرها عليك؟

الحقيقة هو ده هدف بزرميط 🙂 لو عايز تفهم بطريقة أحسن شوف الفيديو ده:

طيب إيه مظاهر الصحة النفسية السليمة؟

الشخصية اللي بتتمتع بالصحة النفسية بتتميز عن الشخصية المريضة، بحوالي 8 حاجات ودي ليها علاقة بشخصيته هو واللي بتساعدة انه يعيش مبسوط في المجتمع اللي عايشين فيه نوعا ما.. ولو عايز تعرف خمس طرق عشان تخليك قادر على الحفاظ على الصحة النفسية بتاعتك سليمة شوف المقال ده.

  • بيحس انه سعيد ومبسوط بنفسه وذاته
  • بيحس بالسعادة مع اللي حواليه
  • التوافق ورضا الشخص عن نفسه 
  • القدرة على تحقيق الذات واستغلال قدراته بشكل سليم
  • متمتع بصحة جيدة، ومظهر نمو سليم
  • القدرة على النتكيف والعيش في حالة من السلام الداخلي

تعال نفصصهم

  • بيحس انه سعيد ومبسوط بنفسه وذاته:

ودا طبعا مش معناه إنه واخد في نفسه مقلب أو شايف نفسه أو حاجه لا، هنا يقصد إنه راضي عن نفسه ومبسوط بيها ودا بينعكس علي صحته النفسية ، فتلاقي السعادة بتظهر عليه ويبقي حاسس براحة نفسية، وعنده ابتسامه مشرقة ومقبل علي الحياة وعاوز يعيش ويشبع رغباته ومتطلباته وهو مبسوط بيها، وعنده أحساس بالهدوء والسكينه، دا غير إنه واثق في نفسه بس متواضع في نفس الوقت، وبيعرف يحترم نفسه ويقدرها ويوفر لها وسائل الراحة لأنهم في الأول وفي الأخر هما  واحد صحته ونفسيته.

  • بيحس بالسعادة مع اللي حواليه

ودا بيظهر عن طريق حب الشخص للناس اللي حواليه  وثقتهم بيه، واحترامهم، دا غير إنه بيبقي فيه حالة من التسامح بينه وبينهم، لأنه بيعيش في حاله من التكامل الاجتماعي، وبيقدر بسهوله إنه يكون صداقات اجتماعية كتيره وبينضم لمجموعات ويعرف واجباته وحقوقه كويس ناحية المجموعات دي زي مثلا مجموعه عمل خيري، مجموعه تخييم، مجموعه بتمارس رياضة ركوب العجل،  وغيرها من المجموعات اللي ببيربطها سوا شئ معين، وبالتالي بيبقي إنسان متفاعل مع اللي حواليه اجتماعيا وعنده قدرة علي التضحية بس طبعا مش هيجي علي نفسه بزيادة، وبيبقي أنسان عنده تقدير قوي لمعنى الاجتماع الأسري وبيحس بالسعادة فيه، بيحترم الجو العائلي وبيتحمل المسؤوليات الاجتماعية اللي ممكن تقع عليه وهو مبسوط مش متذمر منها.

  • التوافق:

و دلالته بتظهر في رضا الشخص عن نفسه وعن أدائه لأنه شخص متوافق مع نفسه متصالح معها، وكمان متوافق مع أسرته وفي مدرسته وشغله وفيما ما يكون بيقدر يعمل نوع من التوافق.

  • تحقيق الذات واستغلال القدرات:

ومظاهر ده بيجي من خلال فهم النفس، وتقييم الإمكانيات والقدرات والمهارات،أنه بيبقي عارف النتائج الواقعية اللي اتوصل ليها، وبيقدر بسهوله إنه يرفع من مهاراته اللي فيها قدر من الضعف ويبذل مجهود أكتر عشان يحقق الهدف اللي عايز يوصله عشان يرضي عن نفسه ويحقق النحاج أيا كان نوع النجاح ده.

  • مواجهة متطلبات الحياة:

ودا بيتحقق عن طريق الإنسان الصحيحة والموضوعية للمطالب اللي موجوده في الحياة، بما فيها من التزاماتٍ ومشكلات يومية، دا غير إنه بيقدر يعيش بواقعية ومرونة، وعنده قدرة علي إنه يتوقع ويتعامل مع كل الحاجات الطارئة اللي ممكن تطلع له فجأة، دا مش معناه إنه هيبقي شخص سوبر مان أو رجل خارق لا بس بيعرف يتصرف بسرعة ويتكيف والمهم يكون راضي ومرتاح، حط عليهم إنه بيقدر يتعامل بشئ من الهدوء والإيجابية، وبيبعد عن الإحباط، دا غير إنه بيحاول يبذل جهد عشان يواجه المشكلات اللي بتحص له ويسيطر علي الظروف اللي حواليه أو بيحاول يتكيف معاها، وبيستفيد من خبرات الناس اللي حواليه ومن أفكارهم اللي ممكن تساعده في مشواره.

  • التكامل النفسي:

ودا بيظهر في الأداء الوظيفي الكامل اللي بدورة بيظهر من خلال شخصية الفرد، وتناسقها علي المستوي العقلي والانفعالي والاجتماعي والجسدي، لأنه بدوره بيكون متمتع بصحة جيدة، ومظهر نمو سليم.

  • اخلاقه:

كتير مننا بنربط الاخلاق بالتربيه بس قليل اللي فاهم إن التربيه هي اللي بتكون الصحة النفسية اللي بدورها بتنعكس علي أخلاق الشخص واللي بتظهر من خلال أفعاله وتصرفاته اللي تنتج عنه، وبتكون سبب في إنه تظهر اخلاقه اللي اتربي عليها، ومن مظهر الأخلاق إنه ممكن يكون مبتسم وبشوش دا مش معناه انه مش بيكشر بس بيحاول إنه حتي بابتسامته يخلي اللي قدامه مرتاح له ومبسوط ويبذل جهده في إنه يساعد غيره سواء مساعدة في ازمة أو يبعد عنهم الأذي، دا غير علاقه الكويسه بابوه وامه..

  • يقدر يعيش بسلامة وسلام:

وهي بقي دي الزتونه لكل اللي قلناه قبل كده الهدف من صحتنا النفسية إننا نعيش بسلام وده معناه  اننا نبقي مبسوطين حتي لو عندنا مشكلات الدنيا والآخرة، ولأنه طالما صحتنا النفسية  والجسدية والاجتماعية سليمه هنقدر نتكيف و ونعيش في حالة من الأمن الداخلي والخارجي، ونكون مقبلين على الحياةِ بكل تفاؤلٍ وسعادة، وشالخص اللي صحته النفسية كويسة بيكون خطواته مدروسة، وقادر علي إنه يخطط لمستقبله مش معني ده إنه عايش في المدينه الفاضgة و إنه ملاك لا أكيد محدش فيه كل الصفات الحلوة دي والدنيا عنده زبادي في الخلاط بس نوعا ما بيقدر يتكيف بيقوم ويقع ويدخل في أزمات بس المحصلة في النهاية هومتكيف وبيقدر يتعايش ويخرج من الأزمات بأقل الخسائر حتي كمان بيكون عنده نوع من الرضا بالخسارة.

المصادر:

مجلة وموقع سايكولوجي توداي: https://www.psychologytoday.com/

منظمة الطب النفسي الأمريكي: http://www.apa.org/

جامعة ستانفورد قسم علم النفس: https://psychology.stanford.edu/

اترك تعليق