بارانويا المال… هل البخيل مريض نفسى؟

كلنا سمعنا حكايات كتيرة عن الراجل البخيل اللى بيخبى فلوسه تحت السرير وبيعيش زى الفقرا بالظبط وبنكتشف في الآخر أنه عنده ثروة كبيرة جدا . لكن هل الناس دى موجودة فعلا؟ الحقيقية هي أنهم فعلا موجودين، والسلوك ده بيكون نتيجة مرض عقلى.
بارانويا المال و الإدخار مختلف عن اضطراب الوسواس القهرى. غالبا، الناس اللى عندهم الاضطراب ده بيكونوا بيحوشوا وبيحتفظوا بأي حاجة بس مش الفلوس. ونادر لما بيرموا أو يتخلصوا من أي حاجة عندهم. ممكن يكون عندهم عربيات قديمة مش بتستخدم ومعندهمش النية أنهم يستخدموها، لكن لازم تكون عنده بحجة أنها “كلاسيكية”، لكن طبعا مش بتكون الحقيقة.
ودى تعتبر نقطة من بحر، لأن الناس دى غالبا بيخافوا أنهم يتخلصوا من أي حاجة لأنهم شايفين أن في يوم من الأيام ممكن يحتاجوها ويحتاجوا أنهم يشتروها. غالبا كمان بيكونوا مهوسين أنهم يتتبعوا كل قرش صرفوه، و بيكونوا متضررين جدا لو اهتمامهم راح لأى نشاط تانى من الأنشطة الطبيعية اللى الناس بتمارسها يوميا وبيحسوا أنهم مضطرين أنهم يعملوها.
على الرغم أنه من الحكمة أن الإنسان يكون مدخر وحريص، وبالذات في الوقت ده اللى الثروة ممكن تكسبها وتفقدها بسرعة لو مكنتش حذر، الناس اللى بتعانى من بارانويا المال بيكون عندها قلق شديد على كل قرش بيصرفوه وبيتصرفوا كأنهم هياخدوا كل قرش معاهم لما يموتوا.
طيب ايه هي أعراض بارانويا المال؟ ممكن تكون مصاب بالاضطراب ده أو تعرف حد مصاب بيه لو:
– بيحتفظوا بكل حاجة حتى لو بقالها أكتر من 20 سنة.
– عندهم هاجس أنهم يوميا يتابعوا حسابهم في البنك.
– عندهم قلق على كل قرش لدرجة أنهم ممكن يغشوا أقرب الناس ليهم علشان الصفقات المالية.
– بيجوا على حساب احتياجاتهم الضرورية في الحياة زى الأكل ممكن أنهم يوفروا وجبة العشاء بحجة إتباع نظام غذائى وغيرها من الاحتياجات الضرورية زى الحرص الشديد في توفير الكهربا والمياة، كمان بيتوقعوا من الناس التانية أنهم يكونوا بيتصرفوا زيهم.
– ممكن تكون درجة بخلهم كبيرة تخليهم ميرضوش يروحوا لدكاترة ويفضلوا أنهم يقاوموا المرض بنفسهم بغرض توفير الفلوس.
– غالبا بيكون أهلهم عندهم نفس السلوك ولأنهم اتربوا على الحرص الشديد والبخل، بتكون دى النتيجة الطبيعية.
الفرق بين الأشخاص المصابين بمرض عقلى وبين الشخصية الحريصة هو السلوك القهرى واللى بيكون نتيجته الفوضى والبؤس لنفسه وللى حواليه، وده نقدر نميزه وبيكون واضح جدا.

اترك تعليق