قرار الطلاق غالبًا صح لو بتحس بالـ 8 حاجات دي (حتى لو فيه أطفال)
قرار الطلاق يعتبر واحد من القرارات المصيرية في الحياة.. ويمكن من أصعب القرارات اللي الواحد ممكن ياخدها في حياته؛ وخاصة لو في أطفال. غالبًا قرار الطلاق – أو الإنفصال عامة – مابيجيش فجأة وبيبقى فيه قبله مشاكل ومشاعر كتيرة سلبية ويمكن كمان محاولات قديمة لاتخاذ القرار ده لكن فشلت، سواء عشان حد من الطرفين قرر إنه ييجي على نفسه، أو يمشي الدنيا زي ما بيقولوا أو – في أحسن الأحوال – عرف يحل المشكلة اللي عنده عشان يخلي الجواز ينجح.
دي عشر حاجات لو بتحسوا بيها يبقى في الغالب قرار الطلاق صح:
لازم نبقى عارفين قبل مانكمل قراية ليه الناس بتوصف الطلاق إنه ” أبغض الحلال“
الطلاق حلال عشان هو ممكن يكون الحل إنه ينقذ حد تعيس في حياته، بل وينقذ الأطفال نفسهم من الحاجات السلبية الكتير اللي بتحصل بين إتنين مش عارفين يكملوا مع بعض. الطلاق حلال لو بينقذنا من إننا -أو عيالنا- نعيش حياة لا تليق بينا سواء نفسيًا، ماديًا أو دينيًا وهكذا. الطلاق حلال عشان ربنا مقالش الطلاق “أبغض الحلال” إنما ربنا قال “وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ”.
طب ليه الناس بتقول “أبغض الحلال” لأنه مش المفروض يبقى أول حل تفكروا فيه .. لازم تبقوا حاولتوا في كذا اتجاه .. وخلصتوا كل المحاولات اللي ممكن تنقذ الأسرة دي الأول.
لو فيه خيانة في الموضوع لازم تقرا المقال ده:
إيه هي الخيانة الزوجية بالنسبالك؟ وإمتى الخيانة تستحق الطلاق؟
المحتويــات
بتنفخوا فـ إربة مقطوعة
أخصائي نفسي مُتخصص في العلاج الأسري كان بيحكي مرة إنه معظم الحالات اللي ماقدرش يساعدهم إنهم ما يتطلقوش كان بينهم عامل مُشترك: لما بيحصل مشكلة معينة كان بيستفرد بكل واحد منهم ويسأله على إنفراد عن سبب وتفاصيل المشكلة. الأخصائي ده يكاد يُقسم إنه لما بيسمع المشكلة من الاتنين (كل واحد على انفراد) بيسمع حاجات مُختلفة تمامًا من الاتنين ولا كأنهم كانوا بيتخانقوا مع ناس تانية.
أحيانًا بنفضل نتخانق وننسى سبب المُشكلة الرئيسي .. وده اللي بيخلي المشاكل ما بتتحلش.. لأننا أساسًا نسينا السبب.
مابتسمعهوش أو مابتعبروش عن اللي بتحسوا بيه
ودي تفرق عن النقطة اللي فوق لأنهـا مش مُرتبطة بالمشاكل (اللي هي حاجة طبيعية بتحصل بين أي اتنين بيعرفوا بعض لمدة أكتر من شهر على فكرة ). وإنما مُرتبطة بالمشاعر أكتر.
فشلك في التعبير عن اللي إنت حاسس بيه ده في حد ذاته مُشكلة كبيرة. فشلك في الإنصات للشخص التاني بطريقة سليمة (مش مجرد تسمعه وخلاص) ده في حد ذاته مُشكلة أكبر من اللي قبلها.
لازم تسأل نفسك: هل أنا بسمع ولا بنصت للي هو بيقوله؟ هل أنا بحاول أعرف هو حاسس بإيه؟ هل أنا بفشل أصلًا إني أسمع ومابركزش؟ هل أنا مابركزش معاه هو بالذات ولا عشان ده طبع فيا؟
احتياجاتكم الأساسية مش موجودة في البيت
وهنا مش بنتكلم عن الإحتياجات المادية مع إنها مُهمة وبالذات العلاقة الجنسية. إنما بنتكلم عن الاحتياجات الأساسية النفسية اللي بيدور عليها أي حد متجوز في مراته / جوزها.
الاحتياجات النفسية دي (زي المادية) بتختلف من شخص للتاني على حسب شخصيته ومنها: التقدير، السكون والهدوء، النظافة والنظام لأنهم بيأثروا جامد على الحالة النفسية، الأمان، الرقي في التعامل والاحترام والتفهم (سواء للظروف أو الإمكانيات أو العيوب وهكذا..) والإنجذاب؛ اللي هو السبب اللي خلاكوا تتجوزوا أصلًا .. أيوا أنا عارف إن الدنيا بتهدى بالتدريج .. إنما مابتختفيش!
يعني كمثال ممكن تنجذبي لجوزك من أول نظرة عشان شخصيته عجبتك .. ولما عرفتيه اتأكدتي من إحساسك ده مع الوقت واتجوزتوا.. أيوا طبيعي جدًا إن الإنجذاب ده يقل شوية مع الوقت.. لكن اللي مش طبيعي إنه يختفي خالص!
بتيجوا على نفسكوا عشان الأطفال
أول ما حد من الطرفين بيبتدي يفكر في قرار الطلاق وقبل حتى ما الفكرة دي تاخد حيز أكبر من مجرد التفكير.. أول حاجة بتيجي في دماغنا هي الأطفال. وده طبيعي. عيالنا وخايفين عليهم.
ومأخبيش عليكوا أحيانًا ربنا بيسبب الأسباب. يعني مثلًا تلاقي إتنين كانوا هايتطلقوا وقرروا إنهم ييجوا على نفسهم عشان الأطفال ثم بيكملوا وبينسوا المُشكلة أصلًا والحياة بتمشي كويسة.
طيب بص هو كدة كدة الأطفال هايصعبوا عليك (سواء عشان هايوحشوك أو عشان مش هاتبقى معاهم وف ضهرهرم وكدة) فـإيه العمل لو عايز تأخد قرار الطلاق ومش متأكد بسبب الأطفال؟
عشان ما تتلخبطش خد بالك من النقطتين دول، أولًا في المثال اللي فوق ده تلاقي إن مش واحد بس اللي قرر يكمل عشان الأطفال.. لأ دول الإتنين قرروا مع بعض عشان يخلوا المركب تمشي.
ثانيًا لو هم جم على نفسهم مرة عشان العيال.. المرة التانية هايعملوا إيه.. طب والتالتة؟ وهكذا..
يبقى القرار بييجي بالوقت مش مرة واحدة .. ولو وصلت لمرحلة إنك بتيجي على نفسك وبتكمل بس عشان العيال .. فـ لازم تبقوا عارفين إن وجود الأطفال بين إتنين مش بيحبوا بعض ومش بيحترموا بعض هايضرهم أكتر بكتير ما هايفيدهم.
العلاقة الجنسية مش بخير
العلاقة الجنسية هي علاقة حميمة بين الطرفين .. وبتلعب دور كبير جدًا في توطيد العلاقة الزوجية .. عدم وجود العلاقة الحميمية دي يعتبر مُشكلة كبيرة جدًا سواء عشان السبب اللي خلاها أصلًا مش موجودة أو سواء عشان تأثيرها على العلاقة بين الاتنين. (ومش بنتكلم هنا الأسباب العضوية).
يعني إيه؟
كمية الأسباب النفسية اللي أثرت على طرف من الطرفين أدت لامتناعه عن العلاقة الحميمية.. دي أكيد بسبب مشاكل تانية مشاكل أثرت على خمسين حاجة تانية في الحوار والتعامل مع المشاكل والطروف اليومية الطبيعية.
عدم وجود العلاقة الجنسية نفسها بيأثر كمان بشكل مباشر على العلاقة بين الزوجين. عدم رضا أي طرف من الطرفين عن العلاقة الجنسية برضوا ليه نفس التأثير والمشاكل.
جواز سليم = علاقة جنسية سليمة
حد منكم بيتم استغلاله من الطرف التاني
الجواز زيه زي أي شراكه.. ده حتى بيسمـوه مشروع جواز 🙂 وطبيعي جدًا إن كل مُساهم في المشروع ده يستثمر بشوية حاجات، سواء وقت، مجهـود، صحة، فلوس، تركيز، الخ..
في البيزنيس في حاجة إسمها “العائد”… أي حاجة بتستثمرها في المشروع الفلاني لازم يبقى ليها عائد، سواء النهاردة أو بكرة أو في المستقبل.. ولازم يبقى العائد ده إنت عايزه جدًا.. وعلى قد مإنت عايز العائد ده بكره، على قد ما هاتستثمر النهاردة.
الجواز كدة بالظبط.. ولو اكتشفت إنك بتستثمر بقالك فترة ومش شايف أي عائد (خاصة لو نفسي) فإنت غالبًا بيتم استغلالك نفسيًا .. وفي معظم الأوقال من غير ما الطرف التاني يقصد أو ياخد باله حتى. وعشان كدة لازم تتكلم أكتر من مرة في الموضوع ده بكل صراحة ولو مافيش أي تحسن يبقى في مُشكلة كبيرة.
خدتوا القرار قبل ما تاخدوا القرار
كتير من الناس اللي بتتخانق وبتاخد قرار إنهم ينفصلوا.. بيقرروا يعملوا حل وسط كدة في النص.. (وهو بالمناسبة حل فاشل من وجهة نظري الشخصية اللي مالهاش لازمة) إسمه “بريك.” استراحة من بعض يعني. إنفصال مؤقت. بيجربوا يعني وكدة.
وأحيانًا في ناس بتبقى بالفعل واخدة القرار ( سواء قرار فردي أو قرار مُشترك) من غير بريك ولا حاجة ومأجلاه فترة كدة يمكن الحال يتصلح أو الظروف تختلف أو النفوس تهدى، إلخ…
كل ده -بغض النظر عن رأي الشخصي في البريك- حلو جدًا وجميل وأهو محاولات من الطرفين إن الموضوع ينجح ويستمر. وده اللي ربنا أمرنا بيه أصلًا.
إنما المُشكلة لما تبقى في البريك / الهدنة دي وبتستعد لحياة العزوبية بشكل أو بآخر.. بتتمرن بقى عشان تنزّل الكرش وتعرف تشوف حالك، بتركز قوي في شغلك عشان عارف إنه ملكش غيره الفترة الجاية، إلخ..
استعدادك لحياة العزوبية ده بيدل إنك واخد القرار خلاص .. ومالوش أي لازمة تستنى فترة البريك أو الهدنة دي تخلص.
3 حاجات لو مكملين عشانها سيبوا بعض أبرك!
- إنك تقرر إن الجواز أرخص من إنك تعيش لوحدك: بالرغم من إن العيشة بقت مُكلفة وصعبة، بس طبعًا طبعًا فتح بيت واحد أرخص بكتير من فتح بيتين! فممكن يبقى ده سبب غلط يخليكوا تكملوا.
- كلام الناس: لو السبب الوحيد اللي مخليكوا مكملين مع بعض هو كلام الناس. هاتتعاملوا إزاي مع أهلكوا. الناس هايبصولك بصة واحدة مُطلقة. الخ.. !
- الخيانة: لو في يوم خنت مراتك / جوزك. إعرف إنك ماينفعش تكملوا مع بعض عالأقل من غير ماتصارحوا بعض وتشوفوا هاتتعاملوا ازاي. مش لازم تتقفشوا وفضيحة وبتاع عشان تنفصلوا. فعل الخيانة الزوجية نفسه كفيل إنه يموّت الجواز بالبطيئ.
المصادر: المقال مُترجم بتصرف عن مقال د. سام مارجيليس في سايكولوجي توداي.