أربع مشاكل بيأثر بيها الطلاق على شغلك وتركيزك
أصعب تجربة ممكن يعدي بيها الإنسان هي الطلاق، لأنها فترة مؤلمة ومُرهقة وبتأثر على الإنسان بشكل سلبي ومش تأثير نفسي بس لكن تأثير جسدي غير إنها بتأثر على حياته العملية وانتاجيته واتصاله مع زمايله، وده اللي بتتأثر بيه الشركات ومكاتب العمل وحسب الإحصائيات هنلاقي إن أصحاب العمل والاستثمارات بيتمنوا حياة زوجية مستقرة لموظفينهم لإن الطلاق بيأثر بشكل كبير جدًا على انتاج وأرباح الأماكن دي.
في المقال ده هانتكلم عن إزاي الطلاق بيأثر على شُغلك وإيه اللي لازم تعمله عشان تتجنب المشاكل دي:
المحتويــات
التنشنة: بيئة العمل المشحونة
بعد الطلاق فيه حاجات كتير بتتغير زي مكان السكن والوضع المادي وقضايا النفقة وحضانة الأولاد، كُل حاجة من الأوضاع دي مُرهقة لوحدها فأكيد لما بتتجمع مرة واحدة بعد الطلاق بتدمر صاحبها وبتخليه شخص مُحطّم، ولإن بيئة العمل عشان تكون ناجحة فهي محتاجة أشخاص مرتاحة نفسيًا وجسديًا، فالضغط اللي بيتشكل على أصحاب تجارب الطلاق بيخلي عندهم سلبية بينشروها-بدون قصد- عاللي حواليهم، فتتحول بيئة الشُغل الناجحة المنتجة لبيئة هشة مليانة مشاكل وضغوطات نفسية وخلافات بسبب الأشخاص دي.
عشان كدة لازم تتجنب الضغط بأي شكل من الأشكال لإنه هيأثر على حياتك العملية كمان وعلى حياة زمايلك في الشغل، فممكن تلجأ لإنك تحكي تجربتك ليهم وبكدة يعرفوا إنك محتاج مُعاملة خاصة في الفترة دي أو إنهم مياخدوش على كلامك ومشاكلك ويعدوا، أو إنك تطلب أجازة لحد ما تتحسن أو تلجأ لمحامي يخلصك من مفاوضات ما بعد الطلاق عشان تحافظ على سلامك النفسي وتعرف تشتغل كويس.
التشتت: قلة التركيز والكفاءة
زي ما كُل حاجة في حياتك بتتأثر بالطلاق فمتستغربش إن شُغلك بيبوظ والأمور كُلها بقت بعيد عن سيطرتك، ومن توابع المشاكل اللي دماغك بتتسحل فيها إن تركيزك بيقل في الشُغل وبالتبعية بتقل انتاجيتك وكفاءتك وممكن تضيع مجهود سنين بسبب التشتت اللي بيجيلك في الفترة اللي بعد الطلاق، غير إنك بتأثر على رأس مال المكان اللي انت موجود فيه وبتخذل اللي معتمدين عليك.
وعشان تتجنب التشتت ده لازم ترتب أفكارك وأولوياتك وتخرّج نفسك من دايرة الضغط دي ولو معرفتش فلازم تطلب أجازة أيًا كانت مُدتها المهم إنك ترجع بعدها أحسن وعندك استعداد أكبر، ولو معرفتش تعمل ده بنفسك ممكن تلجأ لأخصائي نفسي يسهلك الطريق ولمُحامي يتولى مشاكلك القانونية عشان تقدر ترجع تركز في حياتك بشكل أسرع.
صعوبة اتخاذ القرارات
المشكلة الأكبر في الشُغل بتحصل لما بيكون صاحب تجربة الطلاق هو صاحب راس المال أو شريك فيه، وده لإن قراره مش بيكون مُجرد رأي أو اقتراح ده رأي محوري وممكن يقدّم الشغل أو يأخره، ولإنه بيكون طالع من تجربة صعبة ومشاعر كتير مُرهقة فقراره بيكون مهزوز-ده لو قدر ياخد قرار أصلًا- وممكن كُل حاجة تقف عشان دماغه واقفة، وده للأسف مش بيأثر عالشُغل بس ده بيأثر على نفسية الموظفين اللي المفروض بيستمدوا قوتهم من رئيس عملهم.
أمّا لو كان الشخص اللي اتعرض لتجربة الطلاق موظف عادي، فلازم الشُغل يتعامل معاه برحمة ومهنية بدل ما يتعرض للخصم مثلًا لإنه معطلّ شُغل وورق وأختام، إنه يتعرض عليه أجازة أو مُساعدة لحد ما يعدي الأزمة دي.
صعوبة الالتزام والغياب المُستمر
أغلب حالات الطلاق بيتبعها إجراءات قانونية وده اللي بيخلي أطراف قضايا الطلاق يغيبوا بشكل مُستمر من الشغل-غصب عنهم-عشان مواعيد جلسات المحكمة اللي مينفعش ميحضروهاش أو حتى يتأخروا عليها، وأسوء حاجة ممكن يلاقيها الأشخاص دي في الوقت ده إن الشُغل يستغنى عنهم بسبب الغياب ده فنفسيتهم تتدمر أكتر، وبيجي هنا بقى دور رؤساء العمل أو شُركاء راس المال في إنهم يظهروا الدعم الكامل للأشخاص دي وبدل ما يرفدوهم يوزعوا شغلهم على باقي الموظفين وبكدة هيساعدوا الناس اللي بتمر بتجربة الطلاق الصعبة دي ويرفعوا من روحهم المعنوية.
ولأي حد محتاج يحافظ على شغله بعد الطلاق لازم يعرف إنه محتاج ترتيبات من قبل الطلاق عشان شغله ميتأثرش بالشكل ده، زي إنه يطلب أجازة من الأول أو يوكّل محامي يخلصله كُل حاجة من غير ما يتعب نفسه أو إنه يتهيأ نفسيًا إنه داخل على دنيا جديدة لازم يكون قدها وميسبهاش تضيع كل اللي باقيله.