إزاى نقول للطفل أن فيه حد إتوفى ونتجنب آثار الصدمة النفسية ؟
الموت هو الحقيقة الوحيدة فى الحياة و لكن لما بيحصل قريب من الطفل بيكون صعب علينا قوى نبلغه خوفا من الصدمة النفسية. أذا فقد الطفل الأب أو الأم بيكون الوضع أصعب لأنه مش متعود يعدى وقت كبير من غير ما يشوف حد فيهم. ده غير أن البيت كله بيكون فى حالة صدمة و حزن كبيرة و مش عارفين يبلغوا الطفل أزاى؟
إزاى نقول للطفل أن في حد إتوفى من غير ما نعرضه لأضرار الصدمة النفسية
لو الطفل عنده من 3 إلـى 7 سنين
- الصراحة هى الأهم
أذا مات الأب مينفعش نكذب على الطفل بالذات لو كان واعى لكل اللى بيحصل حواليه لأن المواقف دى بتتحفر فى ذاكرة الطفل. كمان الكذب له أثار نفسية أسواء مما تتخيليه عشان هيخليه يفقد الثقة بأقرب الناس ليه. الحقيقة مهمة بس بطريقة تناسب عمره لما الطفل بيكون صغير أوى بيكون عندهم رغبة يعرفوا أيه اللى حصل؟! الجزء اللي فى عقله المسئول عن فهم الأحسيس عن حاجات ذى الدين ، القضاء و القدر ، الغيب والموت لسه منضجش كفاية.
- محاولة تبسيط المفاهيم
حاولى تشرحي له الموقف بشكل مبسط ذى لو كان الشخص مريض ممكن تقوليله : “أن جسمنا زى اللعبة أللى لما بتوقف مش بينفع تشتغل تانى” . ممكن يكون ردك كفاية و ممكن تلاقى عنده أسئلة كتير محتاجة إجابة.
- بلاش المحاضرات الطويلة
الحقيقة مهمة بس برضه لازم نراعى سنه وفهمه للأمور عشان كدا بلاش يكون الحوار طويل لأن مش كل أسئلة الطفل بيكون أساسها عميق.
بالعكس ساعات بتكون أبسط من ما بنتصور فمهم أننا نوصل الفكرة ونتطمن على تفاعله معاها وبس.
طبعا عشان ما يقعش فريسة لأضطرابات ما بعد الصدمة مثلا لو سأل فين بابا ممكن نقول ” إنه عند ربنا “
أما عند سن 7 : 10 سنين إزاي نوصله خبر الوفاة؟
-
مصطلح الموت: الطفل بيكون أكبر و فهمه للأمور المعنوية أفضل هنا ممكن نستخدم مصطلح ” مات” .
-
مساحة تفكير: بيحتاج مساحة تفكير مناسبة عشان عقله يستوعب الكلام اللى سمعه و كمان يقدر يخرج جزء من حزنه و صدمته لفقد شخص مهم ذى الأب أو الأم.
-
أستوعبى مشاعره: لازم نعرف أن الطفل بيتأثر أكتر على المدى الطويل عكس الكبار صدمتهم شديدة فى البداية و الموضوع بيقل بالتدريج. الطفل كل ما يستوعب الفكرة و أنه مش هيقدر يشوف اللى بيحبه ويلعب معاه. بيكون أثار ما بعد الصدمة شديد جدا و محتاج دعم كبير منك رغم أنك معاه فى نفس المصيبة.
-
شجاعيه على الحوار: شجعيه أنه يسألك و أديله إجابات على استفساراته و بلاش تخبى عليه حاجة الحقيقة و الصراحة مهمة جدا. لأنك لو خباتى خيال الطفل هيشتغل على الأسئلة و يوجدلها إجابات . و ممكن يوديه فى سكك كتير مش صحيه و يوصله لحالات لإكتئاب أو صمت أختيارى لعدم تقبل الواقع.
-
بلاش مسكنــات خالص: يعنى مينفعش لما يسأل تقولى ” سافر” لأن الوقت والأنتظار هيطول و عقله هيبدا يقلق.
كمان جو حزن و عزاء حوله مش مفهوم سببه وممكن يحس أنه سبب لبعد الأب ” لأنه مش عاوزه” و ده طبعا مضر جدا لنفسيته فى المرحلة دى.
-
مش عيب نبكى: الحزن مش عيب و مش ضغط على اللى حوليه و ممكن يحس أنه لو خبى مشاعره و غضبه هيرجع الشخص تانى و الكبت ليه أضرار كتير. لأن الحزن لو مخرجش بعياط و معايشة للمشاعر دى ممكن يخليه يرجع للوراء يعنى ممكن:
- يرجع للتبول اللا إرادى
- الخوف من النوم لوحده.
- الصمت و قلة الكلام بس المرة دى يكون بأختياره.
- مص الصوابع.
- نوبات غضب غير مبرره و عصبسة دايمه
- عنف و عدوانية فى التعامل مع الأطفال الأخرين.
الحل هو الصبر و مساعدته على التعبير عن مشاعره بشكل صحى.
-
المشاركة: فعل مهم لأنه لازم يحس أنك الضهر و السند و أنه مش لواحده فى الدنيا . و أن الحياه ذى ” القطار كل واحد مننا ليه محطة ينزل فيها و فى النهاية كلنا هنتقابل ” . عشان كدا لازم نستمر ونعيش شاركى طفلك فى روتين يومك بس بلاش المواقف اللى تزود حزنه. لكن مهم أننا نأكل مع بعض و نساعد بعض عشان تعدى المرحلة لكن طبعا من غير ما نزعجه و نزود همه.