الستات ليه هي اللي بتحس بالذنب اكتر من الرجاله
جميل أوي أن الواحد يحس بالذنب و بالألم النفسي لو أذي حد غيره لأن ده دليل واضح أننا لسه علي فطرتنا وبنحس بتأنيب الضمير، وعلى الرغم من غير المنطقي تأنيب الضمير والشعور بالذنب بمناسبة أو من غير مناسبة، ودي عادة مدمرة ممكن نحاول نتعرف عليها هنا.
الشعور الدائم بالذنب دا عادة نسائية مدمرة، بتحرمك من السعادة وبتنغص علينا عيشتنا، الستات اللي من النوعية دي لا يمكن تحس بطعم الفرح أو معنى للحظات السعيدة، وعلى الرغم من أن الراجل ممكن يعاني المرض النفسي بس لان الإحصاءات المؤكدة بتقول أن الستات هي اللي تاخد المركز الأول، وتلاقيتها بتحس بالذنب في الكبيرة والصغيرة، ولو كانت الست كمان بتشتغل فده بيزود الأحساس بالذنب بسبب عيالها وبيتها، ودي حالة مرضية بتوهم صاحبها بأنه مقصر علي طول ولو كانت الست مش بتشتغل وقاعدة في البيت فا تلاقي برضه عندها أحساس بالذنب ناحية لأنها مش بتساعد جوزها اللي بيشتغل طول النهار، ودا حاله تجاه الكل، وكل ما يحصل حاجه تلاقي عندها صوت داخلي بيأنبها ويلومها لانها معرفتش تمنع المكروه ده وعنها إحساس مش بينقطع بأنها مسؤولة عن كل اللي حوليها، ومهمتها أنها تحافظ علي سلامتهم وده أهم الأولويات.
ايه هي الأسباب المحتملة
علماء النفس قالوا أن الصفة دي حاجه لازقة في الستات بسبب النشأة أو التربية، عشان الطفلة الصغيرة بتعايش كتير مع الحياة اليومية للأب والأم في البيت وبتشوف بعنيها أمها وهي شايلة مسؤلية البيت والزوج كمان، الأم هي اللي بتطبخ وبتنضف وبتحمي وبتلبس وتكوي وغيرها من الحاجات اللي بتعملها الأمهات في البيوت كل يوم، ف الطفلة اما بتشوف أمها بتعمل كده بيلزق في دماعها أن دي مسؤلية الست في البيت وأن مش مسموح يحصل أي تقصير ي المهام دي لانها هي الوحيدة اللي مسؤلة عنه، وفي الغالب الست مش بتشوف المسؤليات والمعوقات اللي بتحصل في شغل الأب وفي ازي بيجيب الفلوس لان ده غالبا بيحصل خارج البيت، وبالنسبة للولد مش بتجية الحالة دي لأنه في البيت بيشوف أبوه فيه حد بيخدمه اللي هي الزوجة، وساعتها عقلة بيترجم ده علي أنه هيبقي كده أما يكبر ويتجوز هيكون فيه ست تخدمه وتشوف الحاجات اللي بتريحه.
ايه الآثار المدمرة للشعور بالذنب
- القلق والتوتر: حتى مع أبسط الأمور وأقلها تعقيد الستات اللي بتعاني من الحالة دي دايما بيكون عندها حاله من للقلق والتوتر الدائم، لانها دايما قلقانه بخصوص كل شيء في الحياة، وفي الحقيقة القلق هنا شعور طبيعي بيقوم بيه المخ؛ لأنه عارف مسبقا أنه لو حصل أي مكروه ما هيكون فيه صراع داخلي الدافع بتاعه هو الشعور بالذنب والإحساس بالتقصير، يعني لو أ تأخر الزوج وهو راجع من الشغل تلاقيها تحس بالقلق عليه دا غير القلق بتاع الامتحانات العيال والتوتر اللي بيفضل شغال لحد ما يخلصوا الداسه وينجحوا كمان وهما مش بنقصد القلق الطبيعي، لكن هنا بنتكلم عن الحالة المرضية المستمرة من التوتر.
- حزن مش بيخلص: الستات اللي من النوعيه دي مش بيعرفوا معني السعادة ودايما عندها أحساس بالذنب بيجلها في كل حاجه في الصغيرة والكبيرة، وفي جميع الأوقات بتكون زعلانه، مثلا عياط الطفل بيسبب ليها شعور بالذنب؛ يترتب عليه كآبة لأنهامش عارفه تسكته وبالنسبة للمشكلات الكبيرة بتكون جرعات الحزن مضاعفة؛ حتى في أوقات السعادة تلاقي عندها إحساس بالذنب لأنها مش سعيدة وغيرها ، وهنا ممكن تكون الست دي نفسها بتعاني من أمراض ومشكلات معينة، عشان كده هي دايما مسجونة في زنزانة الشعور بالذنب وحولها جدران الحزن والكآبة.
- مشكلات صحية وجمالية: تخيل كده إنسانة بتعيش حالة دائمية من القلق والتوترات النفسية؛ هي نفسها بتشيل هموم البشر اللي حوالها، ومش بتعرف طعم السعادة، و بيسيطر مرارة الحزن على حياتها، والبديهي بعد ده كله أن تكون حالتها النفسيه ملائمه أنها يجيها أمراض كتير زي الضغط؛ خاصة الضغط المرتفع والسكري والقلب والشرايين، دا غير رصتهم الكبيرة في التعرض لجلطات المخ ومشكلات التنفس والذبحة الصدرية واحتمال الإصابة بالسرطان، بس الموضوع مش بيقف لحد هنا ممكن كمان يجلها أعراض تقلل من جمالها وشكلها، وتتحول من بشره كلها حيوي لبشرة دبلانه وشاحبه وشعرها يتقص ويقع وعنيها تبطل لمعان .
القليل منه مش بيضر.. هنا نقصد الشعور بالذنب، لما يكون عندنا إحساس بالمسؤولية تجاه ضرر احنا اتسببنا فيه، لان ده هيساعدنا علي أننا ما نكررش الغلط، لان الشعور بالذنب هنا بيكون زي المشاركة الوجدانية مع الشخص اللي اتسببنا له الضرر، س مش كويس أن الشعور بالذنب يبقي هو الشعور اللي مسيطر علي حياتنا علي طول، لانك أنت مش مسؤل عن الكون كله ومش هتقدر تضمن السعادة لكل اللي حواليك.