استشارة نفسية: احساس بشع بالوحده و رفض لنفسي

مش عارفه ابدأ ازاي بس انا بنت عندي ٢٠ سنه ف كليه سياسه و اقتصاد كنت عايشه ف الامارات و جيت مصر عشان الكلية،
الموضوع ان انا فعلا مبعرفش اختلط باللي حواليا و لا بشوف نفسي مهمه ف عينهم و لا حاسة بقيمتي اساسا و رافضه نفسي و شايفه اني فعلا مبعرفش انجز حاجة ف بتالي نتايجي ف الكليه مش احسن حاجة و عندي برود كامل نحيتها و مش عايزة اعمل حاجة فعلا و بتبقا عندي مسؤوليات تانيه و مش حاسة اني عايزة اعمل حاجة وقتها فهمت ان ممكن اكون متوفرالي كل مقاومات النجاح و منجحش عشان مش كويسه من جوايا.
و انا صغيره ماما كانت من النوع الشكّاك و بتمسك تليفوني و بتقلّب فيه و تشوف انا بعمل ايه و كانت بتقولي كتير اني هبله و عبيطة و كلامك عبيط الحجتين دول اثروا ف ثقتي بنفسي و بقيت بتوتر و اقلق و اكون و لحد دلوقت ممكن اكون ماسكة تليفوني عادي و اول ما تدخل اسيبه هو مش دائما بس بعمل كده لا اراديا.
تاني حاجة انا حساسه جدا و اقل حاجة ممكن تخليني اعيط بحاول اعمل كنترول ع الموضوع ده ساعات بقدر و ساعات لا بس يعني من فتره كنت مع اصحابي ف كافيه ف هو مكانش ف ال budget اوي ف صاحبتي قالتلي كلمه كانت بتقولها بهزار *امال خليج ايه و زفت ايه اللي انتِ جايه منه* اتأسفتلي ف يومها بس زعلت و زعلت من نفسي اكتر ما زعلت منها عشان مقدرتش ارد عليها بحاجة و حاولت امسك دموعي بالعافيه
تالت حاجة كان ليا ابن خالتي كان من النوع الفضولي ده كام بيفتح الفيسبوك بتاعي من ورايا و يقلب فيه و يقعد يقول انا بعمل ايه و بكلم مين، علاقتي بخالتي قلّت لان جوزها اذاني *تحرش* بس الحمدلله محصليش حاجة و انا كنت طفله، حكيت لماما و بابا و صدقوني و اما واجهت خالتو مصدقتنيش و جوزها قال عليا كذابه و اتكلمت ف العيله عن اللي حصل، و طلع عمل كده مع بنت خالتي كمان، محدش جاب حقي و محدش مصدقني تقريبا غير اهلي.
اما دخلت اعدادي كنت طايشه اوي اوي و عرفت واحد معايا ف المدرسه كان اكبر مني و دماغه اكبر مني و مسك عليا صور و قعد يقولي هقول و هعمل و هسوي رغم اني كنت طفله و قولت لماما و بابا بعدها فقدوا الثقه فيا و الولد ده اتأسفلي من كذا شهر بعد ما كبرنا و مش مسمحاه.
ف اولى ثانوي بقيت انضج و اهدى و اشطر، بس اقرب صاحبه ليا سابت المدرسه و بقيت لوحدي و بعدها عرفت صاحبه جديده اسمها *فرح* كنت بحبها جدا جدا و لسه الحقيقه بعدها كنا قاعدين مع بعض و قعدنا نقول ايه مميزات و عيوب بعض قالتلي انتِ جدعه بس رخمه اوي! رغم اني معملتش حاجة بس فضلنا اصحاب انا و هي بنتين كمان و فضلنا اصحاب ل ٢ ثانوي و جت ناس جديده و بقيت ع الهامش كده بعد ما كنا ٤ اصحاب بقينا ٧ و انا مكنتش مهمه اوي عندهم بس كنت قريبه من فرح و اصحابي الاتنين التانيين و كنّا بنخرج يعني لحد ما بقوا بيخرجوا من غيري و يعزموا بعض ف رمضان و محدش يقولي و اشوف صورهم ع السوشيال ميديا و ف الفتره دي كان حد معايا ف المدرسه كلمني برضو كان قدي و كان شخص لطيف و قالي بحبك و الحاجات دي كلها، سابني و انا داخله اولى جامعة و اتأسفلي، سامحته بعد ما بقا مش فارق معايا، كنت مأكده لأصحابي انو بيحبني و بعدين سبني بلا سبب و مقدرتش اتكلم و لا اقول اي حاجة.
بعدها جبت مجموع كويس الحمدلله و سافرت مصر عشان الكليه و انا معنديش اي طموح و لا ف دماغي حاجة و الحقيقه اني كنت عايزة ارضي اللي حواليا مش اكتر و كنت خايفه ابقا زي اخويا جدا، اخويا اسمه محمود كان شاطر جدا لحد اعدادي و عندو اصحابه ف ٣ ثانوي بقا شخص تاني و مبقاش عايز يروح المدرسه و لا يمتحن و جاب مجموع وحش ف الاخر و بعدين اهلي دخلوه هندسه فاروس برغبه منه هو و غالبا هو دخلها عشان ميحسش انو اقل من اصحابه اللي كانوا جايبين مجموع احسن منه، المهم انو بعد ده كله كان بيسقط و يقول انو نجح و يقول للي حواليه انو جايب تقدير عالي و ده كده اخويا مفروض يتخرج السنه دي بس هو قاعد ف سنه اولى سنتين و تانيه سنتين و المرشد الاكاديمي قالت انو متعثر، لحد ما ساب الكليه و حاليا بيشتغل، اخويا قال انو بيكره السجاير و مستحيل يحطها ف بوقه و بيكره ريحتها، اخويا دلوقتي حريقة سجاير و بيلفها كمان، كان كويس دلوقت مبقاش،
ايا كان كنت خايفه ابقا زي اخويا عشان كده بغضب نفسي اذاكر و غاصبه نفسي ع الكليه و بنجح الحمدلله رغم اني فعلا مفيش اي تركيز و اما اهلي عرضوا عليا ادخل خاص خوفت و قولت لا انا مش هتقل عليهم و دخلت كلية قمة بمجهودي اللي حققته و انا لوحدي. دخلت الكليه و ادركت اني عند مشكله ف التعامل و اما بتكلم مع حد بتوتر و يشوف نفسي رخمه و كرهت نفسي، لحد ما عرفت كام بنت عشان دخلنا بروجكت و اتعرفنا و بقينا اصحاب جدا جدا و قتها ارتاحت قولت الحمدلله يبقا انا المشكله مكانتش فيا دي كانت ف اصحابي اللي ف الامارات و كانت سنه اولى كلية دي اجمل سنه و عرفت واحد من الانستجرام و كان لطيف جدا و بنتكلم كتير و كان بيحكي كل حاجة و جالي اسكندريه قبل كده لكن مرضتش اقابله، المهم ان الترم التاني من اولى كلية جت الكورونا وقعدنا ف البيت و كنت اغلب الوقت بلعب ببجي معاه و بعدين قولت ف مره ادخّل اصحابي معانا نلعب بدل الزهق ده، بعدها واحده من اصحابي قالتلي انا معجبه بيه و بحبه و استغربت ازاي كده ، او ازاي ممكن حد يحب حد من النت، ما علينا الموضوع كان عادي بس هي بعدت عني بالتدريج و هي كانت اقرب واحده ليًا ف الشله، و هي بدلتني بحد تاني و قربت من صاحبتنا تانيه و اسلوبها كان غريب معايا من غير سبب و اتكلمت معاها كذا مره حسستني ان مفيش حاجة و انا اللي مجنونه، الولد ده كان كويس بس بعدها بقا بيتعرف ع اصحابي و اغلب اللي حواليا و بقيت عادي عنده و بعدها كدبت عليه ف حاجة و عملي بلوك من حياته و بقا احسن بكتير من الاول و خلاص بيتخرج من الكليه، بقا مبسوط و انا مبقتش، بعدها علطول بقيت ١٠٠ في ١٠٠ مش عارفه اتعامل و لا اتكلم مع حد و لا اقرب من اي حد اطلاقا و بقيت شويه مبسوطه و بعدها بشويه مخنوقه و بعيط و مكتئبه و اما بخرج مع اصحابي بعمل كده غصب عني عشان بس مبقاش من غير ذكريات بس فعلا انا بعمل كل حاجة غصب عني و اصحابي اما بييجوا يهزروا بحس ان دمهم تقيل و مفيش حاجة تضحك حرفيا مبقتش عارفه نفسي و لا فاهمه انا بعمل ايه.
هو انا وحشه؟ و لا ده دلع و لا انا فعلا محتاجة دكتور نفسي و لا ارشاد نفسي؟