0

مرحبا،

انا امرأة متزوجة و عموما سعيدة مع زوجي، لم يرزقنا الله بأطفال و هو أمر لم يؤثر بعلاقتنا. للعلم، انا زوجة ثانية اعيش في عزلة لوحدي تحاشيا للمشاكل مع عائلة زوجي و اطفاله.
كما ذكرت، نعيش سعداء بعد زواج دام 13 سنة و قبلت بكل شروط زوجي فيما يخص العيش في عزلة و الرضى بعدم الانجاب ان لم يكتب لنا الله ذلك. ترك لي حرية اختيار نمط حياتي، فأعمل و أدرس و أمارس كل ما أشتهيه في اطار ما يحب و يرضى.
مشكلتي الوحيدة هي انه لا يرضى ان يسمع مني اي شكوى من اي نوع. اذا تألمت من شيء مادي او مرضت او كنت منهكة ارى الضيق في عينيه و يتركني ليغيب عني عدة ايام. حجته انه تزوجني ليرتاح من الضيق في بيته الاول و لا يريد ان يجد ما يزعجه في بيته الثاني.
ابذل قصارى جهدي لاجعله سعيدا مرتاحا لأن هذا الامر يبهج قلبي، لكني في نهاية الامر مجرد انسان له اوقات يضعف فيها و ينتكس فيها. انا يتيمة و كانت حياتي قبل الزواج مأساوية و أحمل منها الكثير من الترسبات النفسية التي يدركها زوجي جيدا. ابذل كل جهدي لإخفائها لكن اذا زل لساني و ذكرت ما فات ينتفض و يعلو صوته و يهجرني.
لا أهل لي و لا أصدقاء مقربين. هو كل أهلي و كل أصدقائي، لكن هذا الكبت يؤذيني و بات يسرب افكارا لا أطيقها؛ فلو كان زوجي يحبني، لقبلني بجمالي و قبحي، بصحتي و جروحي. أفهم أنه يحتاج لأن يرتاح من الحياة عندي، لكن من لي غيره أروي له همي و يمسح دموعي؟ لا اهل و لا اصدقاء و لا اطفال… اشعر بالحصار و الضيق.
أتمنى منكم النصح و الارشاد فيكا يخص تصرفي معه. أحبه و لا أريد فقده، لكن ما يفعله بي يؤذيني كثيرا و يضيف جرحا اعمق من كل جراح الماضي.

Alicia اسأل 26 يناير، 2024