الإحباط ممكن يجي من التوقعات العالية بس المهم نتعامل معاها ازاي عشان ما نكتئبش
الإحباط والاكتئاب غير المرضي، هو شعور بيجي لكتير مننا كل فترة، وبيحس فيه الشخص أنه ضعيف ومش قادر يعمل حاجه، ومعندهوش الرغبة أنه يعمل أي حاجه، وكل حاجه عنده زي بعضها يعني بتتساوى فيه كل القيم والمعاني، ومفيش أي حاجه بتحفزه أو تخليه مبسوط ومتفائل.
3 أسباب للإحباط:
السبب الأول: كتر المشاكل اللي في الحياة اليومية اللي بيعيشها الشخص، وبتوصل المشاكل من كترها لأنه يبقي مش عارف يحل ايه و لا ايه ويحس بالعجز فا يضطر يقعد يتفرج عليها كده بسبب انه محبط وحزين أوي ، لكن هنا المفروض يبقي فيه شوية يقين أن مفيش مشكله ملهاش حل في الدنيا اللي عايشينها دي والحل ممكن يبقي مناسب لو اتطبق ومعاه شوية مرونه وصبر، عشان مفيش مشكلة بتتحل من تلقاء نفسها لأنك ببساطه لو سبتها هتتعك أكتر ولو ماحولتش تحلها بشويش ويكون عندك صبر برضه ممكن ما تتحلش، ومفيش حل واحد ممكن يحللك كل المشاكل اللي عندك مرة واحدة.
عشان كده اما الدنيا تتعك أوي، إبدأ بعملية الترتيب أنك ترتب المشاكل علي أسا خطورتها وايه اللي عايز يتحل الأول وبسرعةوهكذا لحد ما توصل لمرحلة الرضا، والطبيعي اننا نكون علي يقين أن مفيش أي لحظة في حياتنا بتعدي من غير مشاكل لان دي سنّة الحياة.
السبب الثاني: وبتعتبر الفترات الانتقالية الكبيرة هي سبب برضه لأن الشخص يجيله حالة إحباط زي مثلا أنه يسيب الشغل أو الانفصال عن الزوج أو الزوجة أو أنه يترقي لمنصب جديد هو شايف أنه أعلي من قدراته فا يحبط كل الفترات دي بتسبب للإنسان حالة من الارتباك الي ممكن توصل بيه لمرحلة الإحباط و الاكتئاب، عشان كده الشخص لازم يعرف سبب المشكلة اللي بيحس بيها مش هي دي طبيعة الفترة اللي بيمر بيها، وإن فيه حاجه أسمها منطقة الراحة والأمان، واللي هي بتتمثل في الأفكار والعادات والاعتقادات اللي اتعود عليها طوال حياته، ولما يحصل حاجه تكسر المنطقة دي أو تغير في مفهوما بيحس الشخص بحالة من الخوف وإنه مش قادر أو مش عارف يتصرف ويفضل حيران بين أنه يدخل المنطقة الجديدة اللي هي مناسبة للوضع الجديد اللي بيمر بيه، وما بين الوضع اللي هو اتعود عليه في المنطقة القديمة، عشان كده لازم تعود نفسك على كسر مناطق الراحة والأمان، وأنك تبقي عار ومقتنع أن مفيش حاجه أسمها ثبات في الدنيا دي مستحيل، وكل منطقة جديدة وكل حالة جديدة بيمر بها، هي بالتأكيد فيها من الميزات حاول تستمتع بيها.
السبب الثالث: يتمثل في التوقعات الخائبة للإنسان بأن الشخص بيتوقع شكل مميز لحياته، أو دخلا معين من الوظيفة اللي بيشغلها أو ناوي يشتغلها ويحصل عكس توقعاته والنتيجة بتكون انه بيدخل في حالة من الانكسار والملل والإحباط والاكتئاب، مثلا لو رجال الأعمال توقع من مشروع أنه يكسب مليون جنيه، لكنه بعد ما نفذ المشروع لقي أن المكسب نصف مليون فقط، حالته النفسية هتكون أزاي ؟! هيكون أكيد مكتئب لأنه محققش اللي كان بيتوقعه، وهيبدأ عقله في أنه يتخيل المبالغ اللي تصور أنه هيكسبها، وكان هيعمل بيها أيه، ويبتدي يجيلة اكتئاب، عشان كده خلي سقف توقعاته منخفض ما وتضرهوش في العلالي، يعني خليك وسط ما تكونش متشائم أوي ولا متفائل أوي واتحكم في مشاعرك عشان ما تلبس في الحيطة وتكتئب وتحبط في الأخر .
ومن ضمن الحاجات اللي بتسبب الإحباط هي الأوضاع الجسدية فكل إحساس بيحس بيه الإنسان يعبر عنه جسده بشكل ما، وبصورة دقيقة، كل لما يتكرر الشعور بيتكرر التعبير الجسدي، وبالتالي أحنا بنقدر نميز حالة الناس اللي قريبين مننا من خلال أوضاعهم الجسدية من غير حتي من غير حتي ما يتكلموا .
لكن العجيب أن كل وضع جسدي يستدعي شعوره النفسي، فا اللي بيقعد وهو بيحرك رجلية يعني أنه متوتر، وهينوبك من الحب جانب يعني هتتعدي من توتره ،واللي بيقعد محني ضهره وكتافه ورقته ومسترخي فا دا أكيد مكتئب أو داخل علي مرحلة اكتئاب وهيحس أن قلبه مقبوض من غير سبب، وهنا هو ما يعرش أن السبب ورا حالته النفسية هو وضع جسده غير النشيط، عشان كده من الأفضل أن الشخص يقعد وهو ضهره مشدود، دا غير أن رياضة المشي يوميًا على الأقل لمدة نصف ساعة، مشيًا سريعًا رياضيًا، هيخلي الإنسان يبقي عنده كم من الطاقة والنشاط.