لما بتكدب مخك فعلا بيتأثر وبيعانى
لما بتكدب ايه اللي بيحصل، هل سمعت قبل كده جملة: “اللى بيكدب مناخيره بتطول! أو “الكداب بيروح النار”؟ واحدة من دروس الطفولة المهمة اللى كانت بتحذرنا من الكدب. وكلنا عارفين أننا مينفش نكدب، لكن برده كلنا بنكدب. الأبحاث بينت أن أغلب الناس بيكدبوا مرة أو مرتين في اليوم.
لو عايز تعرف الكداب بيحصله ايه في شغله بص علي المقال ده
وأحنا دايما بنحط أعذار لنفسنا كمان، بنقول: “كدبة بيضا” أو “أنا مضطر أكدب علشان مضايقهمش” أو “أنا مش بكدب، أنا مش عايز مشاكل بس”… لكن مش بنعترف أبدا بالكدب المرضى. طيب سألت نفسك قبل كده ايه اللى هيحصل لو الناس كلها مشيت بالمبدأ ده؟ اتضح أن الكدب بيأثر على الدماغ والجسم.
- لما بتكذب، مخك بيكون مرهق
أبحاث كتيرة اتعملت على تأثير الكدب المرضى على الدماغ واتضح أنه ضار جدا بالصحة. وفقا للدكتور “أرثر ماركمان”، في الثانية اللى بتكدب فيها، مخك بيفرز مادة “الكورتيزون”. بعد دقايق قليلة، ذاكرتك بتبدأ تعمل مجهود كبير في أنها تحاول تفتكر الكدب والحقيقة. بالتالى، موقفك وقراراتك بتكون أصعب وبتحس بعدم راحة بتطلع في صورة غضب. كل ده بيحصل في أول 10 دقايق بس!
بعد كل التفاعلات الأولية اللى بتحصلك، بتبدأ تحس بالقلق من كدبتك – أو من أنك تتكشف. وعلشان تعدى الكدبة، ممكن تلجأ أنك تعامل الشخص اللى بتكدب عليه بلطف أزيد من اللازم. أو على العكس، ممكن تقنع نفسك أن هو السبب اللى خلاك تكدب.
اليوم التالى بعد ما بتكدب، بيحصل حاجة من اتنين. لو أنت متعود على الكدب المرضى، ممكن تبدأ تصدق الكدبة. أما لو أنت مش متعود على الكدب المرضى، ممكن تحس بالذنب وتحاول أنك تتجنب الموقف أو الشخص اللى كدبت عليه. وإحساس الذنب وتأنيب الضمير ممكن يؤدى لاضطرابات في النوم.
- لما بتكذب، بتكون تحت ضغوطات أكتر
كل الضغوطات الزيادة بيكون ليها تأثير سلبى على صحتك. ممكن أنها تزود ضغط الدم وتسبب الصداع وآلام أسفل الضهر، وتقلل خلايا الدم البيضا (اللى بتحتاجها في مكافحة المرض). كتير من القوة العقلية بتوجهك أنك تكدب وتحافظ على كدبتك، بيكون النتيجة أنها بتسببك القلق، وأحيانا الاكتئاب. ومش بتقف عند كده بس. المشاعر دى بتأثر كمان على عملية الهضم، ممكن تؤدى لاضطرابات في المعدة ، وغثيان، وتشنجات.
فى مشروع بحثى في ” نوتردام ” عن آثار الكدب المرضى. الدراسة اشتملت على 10 متطوعين، نصهم وافقوا على أنهم يبطلوا يكدبوا والنص التانى مجالوش أي تعليمات. بعد مرور 10 أسابيع، كانت الشكاوى العقلية (زى الضغط والقلق) أقل بنسبة 54 % عند المجموعة اللى كدبت أقل ، كمان الشكاوى الجسدية (زى الصداع ومشاكل المعدة) كانت أقل بنسبة 56%.
- وقف كدبك المرضى!
لو الكدب عندك هو جزء من روتينك اليومى (وخليك صريح مع نفسك)، بالتالى بيكون من الصعب أنك تبطله ببساطة. ممكن تقول لنفسك أنا مش هكدب انهارده، بس هيخلص بيك اليوم أنك ترجع تكدب تانى. فكر في لحظة لو صاحبك صوته حلو أو عنده ميزة أو مهارة معينة. ممكن تقوله الحقيقة؟ معتقدش. (لو كنت فعلا بتعانى من الكدب المرضى).
التوقف عن الكدب المرضى بياخد وقت كبير. قول لنفسك أنا عايز أكون صادق أكتر وركز مجهودك في أنك متكدبش. فكر مرتين قبل الرد على أي سؤال. هل هتتجنب الرد؟ هل اللى أنت هتقوله هو الحقيقة؟
في طريقة تانية كمان ممكن تساعدك أنك توقف كدبك المرضى وهى أنك تقضى وقت مع ناس بتقدر قيمة الصدق. لو عندك أصحاب بيحبوا أنهم يسمعوا الحقيقة وبيساعدوك على الصدق والصراحة، أكيد هيكون حافز كبير ليك. لو كل ده منفعش… فكر في صحتك.