تأثير الصلاة على الصحة العقلية – دراسة جديدة
من اسم الصلاة تقدر تستنج معنى ” الصِلة” اللي بتتكون بين العبد وربه، مش مُجرد شئ بتتحرك فيه وبتأدي حركات مُعينة قد ما هو “اتِصال” نفسي وروحاني بياخدك من الدُنيا ومشاغلها للعبادة اللي بتغيّر روحانياتك ومعنوياتك ١٨٠ درجة.
وأجدد دِراسة اتعملت عن الصلاة وعن مفهومها كانت بتدرِس الصلاة وتأثيرها على عقل الإنسان من حيث رؤية الإنسان للصلاة نفسها ولله، مش مُجرد إن الإنسان بيعمل فريضة وخلاص.
وكان موضوع الدِراسة مُرتبط بتعلّق قلب المُصلين باسماء الله الحُسنى وصِفاته، فهنلاقي إن الأبحاث أكدت إن اللي بيصلوا وهما مستشعرين اسم الله “الرءوف” واسم الله “العفوّ” كانوا في حياتهم الطبيعية أقل عُرضة للقلق والخوف من غيرهم، ففكرة إنك تكون بتصلي لإله رحيم وعفوّ دي بترحمك من مشاعر كتير سلبية فتلاقي إن الدقايق اللي هتصلي فيها هيكون لها أثر بيدوم طول الوقت في يومك وكل صلاة بتجدد فيها استشعارك كُل ما بتجدد صِحتك العقلية والنفسية.
بالنسبة للناس اللي بتعاني من الخوف في حياتها من التقلبات مثلًا أو الظروف فبتكون محتاجة تستشعر بشكل أكبر اسم الله” القويّ” ومن هنا بتتغير قناعتهم ورؤيتهم للأشياء لإنهم في لحظة صلاتهم بيكونوا واثقين ثِقة دفينة إنهم بيصلوا لإله “قادِر” على تغيير الأمور وإن الإلتجاء له سُبحانه وتعالى وطلب العون منه
هيساعدهم على التغلب على الخوف ده.
وهكذا كانت نتيجة البحث، وعشان كدة أحسن نتيجة كانت للناس اللي مُستشعرة كُل صِفات واسماء الله فبتكون صلاتها هي سبيل نجاتها من المشاكل ومن كُل المشاعر السلبية أو الاضطرابات العقلية وأسوأ نتيجة كانت للناس اللي بتصلي لمُجرد الصلاة من غير ما تِحصل “الصِلة” بينهم وبين الله سُبحانه وتعالى أو اللي مبيصلوش أصلًا لإنهم مش عارفين هما بيصلوا ليه أو إزاي أو أصلًا المفروض يحسوا بإيه، وكان التأثير واضح على فرق الصِحة العقلية لكل مجموعة، من الاستقرار الشديد للمُصلين باستشعار وخشوع للتخبط والضياع للباقي.
عشان كدة لما نسمع أوقات الشكوى النفسية والعقلية نصيحة:”جربت تصلي؟”، مبتكونش نصيحة إنك تحرك نفسك أو تأدي حركات قد إنك توصل “صِلتك” بالله للمرحلة اللي كفيلة تكونلك عِلاج قبل أزمات نفسية وعقلية كبيرة لازملها تدخل طِبي ونفسي.