قوة العطاء أزاي تخلى لحياتك معنى
حتى بعد الوصول لإنجازات عظيمة كتير من الناس ممكن تعتبرها “كافية” للإحساس بتحقيق الذات، يفضل في ناس عندها شعور داخلي بالفراغ مش بيزول الا بالعطاء وخدمة الآخرين.
المحتويــات
كل الناس عندها قدرة على العطاء
في ناس كثير بتكون معتقدة ان الأغنياء او اللي معاهم فلوس كتير بس هما اللي يقدروا يتبرعوا للأعمال الخيرية، لكن لازم نفتكر ان العطاء بيبدأ أولا من الإرادة الشخصية للشخص او من القلب، ودة شيء موجود عن كل الناس بصرف النظر عن القدرة المادية أو الوضع المالي، وأي حاجة ليها تأثير إيجابي تقدر تقدمها لشخص تانى سواء خدمة أو هدية مادية تعتبر نوع من أنواع العطاء، بس لازم يكون العطاء ده بدون شروط وبدون انتظار أي مقابل من المتلقي.
كل سنة بتطلع احصائيات كثيرة جدا توضح المشاكل اللي الناس بتواجهها في كل أنحاء العالم، الناس دي دايما حوالينا في كل مكان، ممكن يكونوا على بعد أمتار قليلة مننا، يعنى مثلا في احصائيات بتقول ان في شخص بين كل خمس أشخاص بيعانى من المجاعة، السؤال هنا اللي مالوش إجابة هو اية اللي بيمنعنا اننا نعمل أعمال خير ونساعد الناس اللي حوالينا؟
ليه بعض الناس معندهمش الرغبة في العطاء؟
في الوقت اللي بنلاقى فيه ناس كثيرة جدا بتتبرع للأعمال الخيرية على الرغم من امكانياتهم البسيطة، هنلاقى ناس كتير جدا مقتدرين معندهمش استعداد للتبرع او المساعدة على الاطلاق، بحجة انهم محتاجين لتحقيق نفسهم أولا والوصول الى إنجازات أكبر على المستوى الشخصي قبل مساعدة الآخرين، والناس دي هتلاقى انهم في كل مرحلة يوصلوا فيها لهدف يتنقلوا لهدف أكبر وبيستمر الأمر معاهم على نفس الوضع طول حياتهم، وبيعيشوا بالنظرة الضيقة دي على الحياة مهتمين بنفسهم بس وبيلفوا في دائرة مفرغة من الطلبات والاهتمامات الشخصية، ومش بيدركوا حقيقة أن تحقيق ذاتهم بيبدأ من خدمة الآخرين.
العطاء ليه فوائد شخصية كثيرة
زي ما قلنا قبل كدة العطاء مش شرط يكون عطاء مادى مرتبط بالمادة والفلوس بس، وهنلاقى أغلب فاعلي الخير المعروفين بعطائهم بدأ عندهم سلوك العطاء من زمان، يمكن قبل ا يكونوا اغنياء او يعرفوا انهم ممكن يكونوا اغنياء في يوم من الأيام، أنت ممكن تقوم بأعمال خيرية ملهاش أي علاقة بالماديات والفلوس، يعنى ممكن تساعد حتى بأفكارك اللي تقدر تفيد بيها غيرك وتطور حياته، وبالفعل في أفكار كثيرة بسيطة حققت إنجازات عظيمة، ولازم تعرف انك لو شاركت الناس أفكارك أنت كمان هتستفيد لما تسمع أفكارك بتتناقش مع ناس تانية وبيتم تنفيذها بطريقة عملية وبتحقق إنجازات كبيرة، وهتحس بقيمتك الحقيقة في العطاء والانجاز ومساعدة الآخرين، مجرد إحساس العطاء بدون انتظار مقابل ده هيخليك تعيش حياة ليها قيمة، وهيخليك تعرف سبب وجودك في الحياة، ولو قدرت تلاقى نفسك في مساعدة الناس هتقدر بسهولة تلاقى معنى ذو قيمة لحياتك الخاصة، وهتلاقى نفسك في صحة أحسن وسلام نفسى أفضل وهتقدر توصل لسعادة أعمق.