لو عايز تكون بصحة عقلية قوية اعمل الحاجات دى يوميا
أحنا بطبيعتنا دايما بنحاول أننا نحط أهداف طول حياتنا ونكرس معظم وقتنا في محاولة أننا نحققها، وده بيخلى عندنا غرض ودافع دايما للسعى وراها. وبالرغم من أنه لازم يكون عندنا أهداف وطموح لكن ده ممكن يكون ليه عواقب كبيرة على صحتنا العقلية، كمان بنتعرض لضغط نفسى كنتيجة دفع نفسنا لتحقيق أهدافنا على حساب صحتنا النفسية والعقلية.
زى ما بيقول عالم النفس “كارل ويك” في مقاله “انتصارات صغيرة”، بدل من التركيز على الأهداف النهائية المعقدة ،ممكن ناخد خطوات صغيرة يوميا قابلة للتحقيق ونخليها عادة يومية ونركز اهتمامنا على الجانب الإيجابى من الانتصارات الصغيرة اللى بنحققها كل يوم ومن خلال الشعور الإيجابى هيكون عندنا ثقة في نفسنا ودافع أننا نحقق نفس الشعور اليوم التالى.
لو عايز تعرف شويه نصائح زياده بص علي المقال ده
خطورة الأحلام الكبيرة
دايما اتعودنا على فكرة ” الحلم الكبير” وأننا نعلى سقف طموحنا لو عايزين نحقق نجاح عظيم. وهى جملة متكررة بنسمعها دايما في أي خطاب تحفيزى من أي شخصية ناجحة. على الرغم من أن الجملة نفسها مش غلط أبدا، لكن كلنا بنميل أننا نسئ تفسيرها وهو تركيزنا على الهدف النهائي والنجاح العظيم وده أكيد بيسببلنا إحباط في أوقات كتيرة.
كل إنجاز عظيم، كان في قبله ملايين المحاولات والانتصارات الصغيرة اللى أدت بالتدريج لتحقيقه، وده الشئ اللى الناس دايما بتميل للتغاضى عنه في العمل لتحقيق أهدافهم. لو نسينا أننا نقدر الخطوات الصغيرة والبسيطة اللى بتكون قبل تحقيق الهدف النهائى، نتايج سلبية كتيرة ممكن تظهر، زى
إحساسنا بنفسنا ممكن يكون أسوأ: دايما بنحس بشعور سئ ناحية نفسنا وشعور بعدم الكفاءة لما بنقارن باستمرار الحالة الراهنة بأهدافنا النهائية، واللى ممكن تقلل من فرصنا في التقدم، وبنكون عرضة للشعور بالفشل والاكتئاب لما مش بنقدر نحقق أهدافنا.
زيادة نسبة التوتر عندنا لما بنكون عايزين نعمل حاجة بتجيب دايما نتايج عكسية لأنها بتقلل من إنتاجنا وبتضعف صحتنا البدنية كمان، لكن بمجرد أننا نغير وجهة نظرنا من الأهداف البعيدة للأهداف القريبة ونقسم كل اللى عايزين نعمله لأهداف صغيرة يوميا، ده بيقلل من نسبة التوتر والضغط بشكل كبير وبنتجنب المخاطر على صحتنا العقلية والجسدية. من خلال أننا نركز على التقدم اليومى، هنحس تلقائي بدافع أكبر وهيخلى عندنا اندفاع إيجابى وشعور بالإنجاز وهنسعى لتحقيق حاجات تانية أكبر. أننا نفهم أهمية الانتصارات الصغيرة ونعرف ازاى نطبقها في حياتنا بشكل يومى هيكون ليه نتايج كبيرة جدا في تحقيق هدفنا النهائي وكمان هنحافظ على صحتنا.
ودول 4 خطوات هتساعدك على عادة الاحتفال بالانتصارات الصغيرة:
- ابدأ صغير:
أولا وقبل أي حاجة، أنت محتاج أنك تكتب هدفك النهائي، وبعد كده تنساه خالص. ممكن ده يبان غريب شويه، لكن هيساعدك كتير على التركيز على أهدافك القريبة وهى الطريقة الوحيدة علشان تنجز هدفك البعيد. بدل ما تهدر طاقتك في التخطيط لشهور وسنين قدام، ركز على تحديات انهارده بس. فكر في خطوة واحدة قريبة من هدفك، وده هيديلك إحساس بالإنجازوهيساعدك أنك تكمل وتاخد خطوة جديدة.
- فكر في الإنجازات اللى فعلا حققتها:
من وقت للتانى، حاول أنك تفكر نفسك بالتقدم اللى حققته وتركز فيه. أوقات كتيرة بنفكر في الحاجات اللى لسه معملنهاش وننسى كل الإنجازات اللى فعلا حققناها. وده معناه مقارنة نفسك دلوقتى مع نفسك قبل كده، يعنى مثلا لو أنت بتفكر تخس شويه بدل ما تكره شكلك دلوقتى ممكن تجيب صور قديمة ليك وتقارنها بشكلك دلوقتى. بالطريقة دى، هتحس بالتقدم اللى حققته وهيكون مصدر إلهام كبيروطاقة إيجابية ليك.
- كافئ نفسك:
من وأحنا صغيرين، وأحنا اتعودنا على مبدأ المكافأة بعد كل إنجاز وده اللى خلانا نعتبره قاعدة في أي إنجاز في حياتنا. علشان كده لو أنت بتحقق أي نجاح سواء كان صغير أو كبير، عقلك بيكون مستعد تلقائى أنك هتوفر لنفسك هدية. لو الهدية مجاتش، الحافز عندك بيقل كتير، وده اللى بيخلى مجهودك عقيم. علشان كده، المرة الجاية لما تعمل أي إنجاز كافئ نفسك بأجازة أو فيلم أو رحلة قصيرة مع أصحابك.
- استمتع بالتقدم اللى بتحققه:
العنصر الأكتر أهمية واللى لازم ناخده في الاعتبار علشان نحافظ على قوتنا العقلية في وسط عالم تنافسى ومليان أهداف هو أنك تفكر نفسك أنك تكون على اتصال مع نفسك ومع أهدافك اللى اتحققت. افتكر كمان أنك لازم تكون مستمتع ومتاخدش كل حاجة بجدية. استمتع بالتجربة وبالنمو والتقدم اللى بتحققه. من خلال مشاعر التقدير والامتنان، هتقدر أنك تتجنب الإجهاد والمشاعر السلبية، حتى لو مكنتش لسه وصلت للهدف النهائي.