قرار الطلاق: 9 آثار سلبية على نفسية الأطفال تاخد بالك منها
الطلاق..أصعب قرار وأصعب وقت ممكن يعدي على أي أسرة، واللي بيصعبه أكتر وجود أطفال بينهم، لإن الطرفين المنفصلين مش بس بيجربوا طريقة جديدة لتعاملهم مع بعض تتناسب مع وضعهم الجديد لكنهم كمان بيحاولوا يتعلموا طريقة يربوا بيها أطفالهم في البُعد، واللي بيزيد الصعوبة في الوقت ده هو رد فِعل الأطفال على قرار الطلاق، فيه أطفال بتقدر تفهم وتتأقلم على الوضع الجديد لكن الباقي مبيقدروش يستوعبوا استمرار البيت من غير بابا وماما سوا !
بس أوقات ومع وجود مشاكل مُستمرة، الأطفال بيكون عندها مرونة لقرار الطلاق لأنهم وقتها مبيشوفوش الطلاق على إنه أزمة ولكنهم بيشوفوه محاولة لتعديل وضع الأسرة، وعشان كدة إحنا منقدرش نقول إن تأثير الطلاق واحد على كل الأطفال لإن ده بيختلف حسب نفسية الطِفل وعُمره وعوامل تانية كتير .
دي شوية أمثلة عن اختلاف أشكال تأثير الطلاق على الأطفال:
ضعف المستوى التعليمي
الطلاق مش قرار فردي بيعاني منه الزوج و الزوجة بس، لكنه قرار بيأثر على الأسرة كله وبالأخص الطِفل اللي بيكون ضحية الصراعات بين الطرفين والتفكير الزايد في إنه إزاي هيعيش من غير حد مهم، وده اللي بيخليه يكون متشتت أغلب الوقت وبالتالي بتقل قدرته على التركيز والفهم والتحصيل فبتقل درجاته ومستواه التعليمي.
الإنعزال:
الابحاث بتقول إن الطلاق بيأثر إجتماعيًا على الأطفال مش بس نفسيًا، الأطفال اللي بتتعرض أهاليهم لتجربة الإنفصال بتتحول لأطفال خايفة طول الوقت فاقدة معنى الأمان وبتخاف من التواصل وبيكون جواهم طول الوقت سؤال: هل فيه حد تاني بيعاني زينا من تجربة الطلاق ولا إحنا بس؟
صعوبة التأقلم مع التغيير:
بعد الطلاق الأطفال بيواجهوا صعوبة في إنهم يتعودوا على حياتهم الجديدة، البيت الجديد اللي فيه فرد ناقص، المدرسة اللي اتنقلوا ليها نتيجة الظروف، الصحاب اللي سابوهم واللي لسة هيتعرفوا عليهم،وكأن حياتهم بقت على كف عفريت !
الحساسية المُفرطة:
الأسرة اللي بيحصل فيها طلاق بتواجه أمواج من المشاعر الصعبة، المشاعر دي بتتضارب من القلق للخوف للارتباك والشعور بالفقد وطبعًا الأطفال بتتأثر بالموجة دي تأثُر عنيف، بيبقوا حساسين زيادة، بيحسوا بالإرهاق العاطفي وفي الحالة دي الأطفال بتحتاج إنها تخرج مشاعرها المتضاربة دي، سواء إنهم يحكوا لحد عن ألمهم أو يلاقوا بس حد يسمعهم عشان كدة بتختلف آثار الطلاق في الناحية دي باختلاف نفسية كل طفل عن التاني.
الغضب والانفعال:
أوقات الأطفال بتحس بتعب نفسي مش قادرين يتعاملوا معاه بعد تجربة صعبة زي الطلاق وفي الوقت ده بيكونوا عايزين يتخلصوا من الألم اللي جواهم واللي بيظهر في صورة الغضب والعصبية، الغضب ده أوقات بيكون على أهاليهم وأصحابهم وأوقات عليهم هما شخصيًا لكن في أغلب الحالات بيختفي الشعور ده بعد كام أسبوع ولكن في أوقات لازم الأهل تفهم إن الشعور ده ممكن ياخد وقت أكبر عشان يقدروا يتعاملوا معاه.
الشعور بالذنب:
لإن الأطفال بتكون أصغر من إنها تفهم صعوبة الحياة بين اتنين، بيبدأوا يسألوا نفسهم الطلاق ده حصل ليه ولما مبيوصلوش للأجابة يسلوموا نفسهم وبيزيد شعورهم بالذنب واللي بينتج عنه التوتر والاكتئاب وشوية مشاكل صحية، وعشان الأهالي ترحم ولادها من المعاناة دي لازم يناقشوهم في الطلاق من قبل ما يحصل ويأكدوا ليهم فكرة إنهم مش سبب في حاجة ولا ينفع يحسوا بالذنب أبدًا.
السلوك السئ والعدواني:
الأبحاث أكدت إن الأطفال اللي عانت من الطلاق في أخر عشرين سنة أكتر ناس مُعرّضين لارتكاب الجرايم، والتمرد على الأوامر والسلوك العدواني اللي بيضر بصحتهم وبيخليهم يكتسبوا عادات زي التدخين أو اللجوء للمهدئات .
زيادة المشاكل الصحية:
الأبحاث أثبتت إن الأطفال اللي بتعاني من الطلاق بتكون أكثر عُرضة للأصابة بالأمراض من غيرهم وده بسبب قِلة النوم والاكتئاب .
العُقد النفسية:
على الرغم من أمنيتنا للأطفال اللي عانت في صغرها من الطلاق إنها تلاقي الإستقرار لما تكبر إلا إن الإحصائيات للأسف بتثبت إن الأطفال دي عُرضة للإنفصال ب٣ أضعاف من غيرهم في المُستقبل .
لكن عشان صوابعك مش زي بعضها فمش كُل الأطفال بتعاني نفس المُعاناة دي، لإن في عائلات بتقدر تحتوي أطفالها من قبل حتى وقوع الطلاق وده لإنهم عارفين مدى صعوبة الأثار دي على نفسية الطِفل، وفي بعض الأحيان بتلجأ لبعض أماكن الخدمات الإجتماعية ومراكز الصحة النفسية عشان تعرف تواجه التحوّل اللي هيحصل لكل أفراد العيلة بعد الطلاق.