سيكولوجية الإنفاق: أنا بصرف فلوسي ف إيه؟!
عُمرك حسيت إنك عايز تصرف فلوس لمُجرد إنك عايز تصرف فلوس وخلاص؟، أو دخلت مثلًا هايبر وقررت تجيب عَرض لحاجة مبتستخدمهاش لمُجرد إنك هتاخدها بنُص الثمن أو هتاخد عليها هدية-مبتستخدمهاش برضو-ومش عايز تفوت العرض اللي مالوش لازمة ده بالنسبة لك من إيدك؟.
لو عملت كدة فانت مش لوحدك يا فواز وكُلنا عملنا كدة برضو، وده على الرغم من إننا كائنات بتفكر بعقلانية في كُل خطوة في الحياة إلا إن مُعظم قراراتنا المادية بتكون متهورة، وأغلبنا عدينا بمرحلة” اصرِف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب” ودي دراسة عملها كُل واحد كان عايز يصرف من غير تأنيب ضمير 😀
ولكن الموضوع مش مفتوح زي ما إحنا مفكرين لإن في سيكولوجيات مُتعلقة بالفلوس واسمها “سيكولوجيات الإنفاق” وهي:
المحتويــات
سيكولوجية اتخاذ قرار الإنفاق”إحنا ليه بنصرف فلوسنا أصلًا؟“
في أواخر خمسينيات القرن اللي فات عُلماء النفس حصل بينهم جِدال انتهى بإن الإنسان من أول ما بيقرر إنه يشرب قهوة لحد ما بيقرر يتجوز بيكون مفكّر كويس في قراراته ودارِسها بشكل عقلاني وموزون، بس المُفاجأة إن في الثمانينات نفى عُلماء النفس في الفترة دي كلام عُلماء الخمسينيات وقالوا إن عقل الإنسان كَسول بشكل مش طبيعي، وأغلب قراراته مبتكونش عقلانية أصلًا ولا حتى بيدرسها وبيقرر لمُجرد إنه يريح دماغه من التفكير!.
طيب ليه بنعمل كدة؟
في الغالب بتكون أفعالنا واحنا كُبار نتيجة عمليات اللاوعي والتلقائية اللي اتعودنا عليها وإحنا صُغيرين، فبنلاقي إن أغلبنا بيفكّر بنفس الطريقة سواء كان بيختار قميص أو شريك حياة، وده لإن أغلبنا بيسعى ينقذ نفسه من جُهد التفكير، وعشان كدة اعتمد العلماء إن دي نفس طريقة التفكير اللي بنفكر بيها وإحنا بنصرف فلوسنا.
سيكولوجية الرغبة في الإنفاق”إيه الحاجات اللي بتخلينا نِصرف فلوسنا عليها؟“
الخصومات
لو انت في السوق ولاقيت عرض مُغري لسِلعة انت مش محتاجها، هتلاقي نفسك دخلت في صِراع مش مستوعبه أصلًا، ما بين إنك مش عايز تضيّع العرض عليك عشان متحسش إنك خسرت حاجة وبين إنك فعلًا محتاج الفلوس عشان تُخرج أو تجيب حاجة لنفسك، وهنا انت ما بين انك تثبت نظرية إن الإنسان بيفكر في كُل حاجة وتقرر تشيل فلوسك وبين إن الإنسان كسول فتجيب العرض ده.
الفُرصة
لو انت بتدور على أوضة في فندق عالنت ولقيت قدامك فُندق مليان ومفيهوش غير أوضة واحدة عالبحر بس سعرها غالي جِدًا، هتدخُل في صراع إنك تاخد الأوضة دي وتستغل فُرصة آخر أوضة في الفندق وتحِس بانتصار وهمي ولا تكمل تدوير على أوضة تناسبك وبسِعر كويس؟، ودي السياسة اللي بيتبعها أصحاب أي سِلعة إنهم يوصلوا للمُستهلك شعور إنك هتكون مميز لو أخدت الحاجة اللُقطة دي والفُرصة دي-مع إن سعرها بيكون عالي جدًا- لأن دي نفسية أغلب البشر اللي بيحبوا يحسوا إنهم اخدوا اللُقمة من بُق الأسد!.
الضغط الاجتماعي
لو انت خارج ومحدد لنفسك ميزانية مُعينة هتصرفها ممكن تصرف أكتر لو صاحبك طلب مِنك تروحوا مكان أغلى، أو إنك رايح تشتري حاجة وتلاقي حد بيقنعك إنك لو دفعت أكتر هتاخد حاجة أحسن مع إن السعر التاني مش مناسبك، وده اللي بيسميه عُلماء النفس”غريزة القطيع”، يعني بتكون عايز تتأقلم مع اللي حواليك بظروف مش ظروفك أصلًا.
طيب هل فيه سيكولوجية تخليك تبطل تِصرف؟
في الواقع لأ مفيش حاجة مُحددة أو تمشي مع كل الناس، بس فيه خطوات تِمشي عليها، زي مثلًا إن عُلماء النفس قالوا إن الإنسان بيحس بألم لو دفع الفلوس نقدًا مش بالفيزا-ودي حقيقة-فدي ممكن تكون وسيلة تساعدك، غير إنك لازم تحدد أولوياتك على حسب إمكانياتك وتفكّر كويّس هل مُتعتك دلوقتي مستاهلة تحُط نفسك في دين أو تحرمك من حاجة انت محتاجها فعلًا ولا مُتعتك بعدين وانت معاك فلوس تقدر تعمل بيها أي حاجة هتكون أكبر؟.
أو ممكن تقرا المقال ده: 7 حاجات تخليك معاك فلوس أكتر