متلازمة ستوكهولم في الشغل: 6 حاجات تعملها لو الشغل واخدك رهينة!
متلازمة ستوكهولم اتسمت كده بعد حادثة حصلت في مدينة ستوكهولم عام 1973 لما حرامية خطفوا ناس لمدة 6 ايام وتطورت بينهم العلاقة دي لتعاطف وكمان انجذاب جنسي من قبل المخطوفين، والحقيقة ان في واحدة بتحكي قصتها الشخصية مع متلازمة ستوكهولم ولكن في مكان شغلها خلينا نسميها “ساره”، بتحكيلنا انها عانت من متلازمة ستوكهولم “للشركات”، وانها كانت بتشتغل في شركة دولية وكان مديرها شخص داعم ومتعاون جدا، ولما مر وقت وحست ساره إن جه الوقت انها تترقي في نفس الشركة، ملاقتش من مديرها رد الفعل المتعاون والداعم اللي كانت مستنياه.
ساره بتحكيلنا ان وقتها كانت محبوسة رهن اشارته، وانه منعها من أي ترقيات تجيلها وكأنها بقت معزولة، محدش بيتعامل معاها في الشغل غيره ولا حد بيقيمها غيره وقطع كل علاقاتها بالمناصب الأعلى، لدرجة ان في وقت ما حاول يهددها بأنه هينهي مستقبلها المهني لو أظهرت له عدم طاعة، وللأسف رد فعل سارة هو انها تتصرف كرهينة.
العالم فرانك اوتشبيرج حط نظرية في الاعتمادية الطفولية للرهائن على الخاطف، إنه بيكون متحكم في كل جانب من الوجود الإنساني للمخطوف، من اول استخدام المرحاض لحد الأكل والشرب وحتى القرارات المتعلقة بالموت، والحقيقة إن المديرين اللي بيتعاملوا مع موظفينهم كرهاين عندهم بينموا عندهم شعور الاعتمادية الطفولية، وكأنك واقع في شبكة أبوية مش عارف تطلع منها، ودا بيأثر في نفسية الضحية، لأن المدرين وقتها بيعزلوا وبيتحكموا في الضحية كأنه ابنهم اللي بيحموه وبيمنعوه عن العالم الخارجي.
متلازمة ستوكهولم: ليه القط بيحب خنّـاقه؟
طبعا في فرق كبير بين انك تكون محتجز في مكان شغل وانك تكون اسير في سيناريو في الحياة الواقعية كرهينة، للأسف وقتها مبنقدرش نسمح لنفسنا نفكر بشكل منطقي في الاختيارات المتاحة قدامنا (مش اللي المدير بيهددك بيها)، “اخر حريات الانسان- هو اختيار موقف في مجموعة ظروف، انه يختار طريقه وقراره الخاص”
ودي 6 طرق لما تكون رهينة في مكان شغلك:
خليك بارد
حاول قدر الإمكان تكون بارد انك تستحمل وتتراجع عن المقاومة وتبقى خامل لاقصى درجة تجاه التعنيف، الأسلوب ده بيوتر سلوك مديرك النرجسي العنيف، انك مش مديلة فرصة يغلطك أو يعنفك2. احصل على جانبهم الجيد.
اكسب المدير لصفك
ودي طريقة تخص متلازمة ستوكهولم التقليدية، وهو انك تحاول تتعاطف وتستوعب سلوك الخاطف انه بس بيعمل السلوك دا عشان يحس انه مسيطر، وانك هتكون دايما في امان لو حسسته انه مسيطر وانك بتاخد مشورته حتى لو انت هتعمل اللي انت عايزه في الاخر.
اطلب مساعدة من زمايلك
التحكم من مديرك في الشغل بيتلخص في انه يعزلك ويبعدك عن باقي زمايلك، عايز يدير بدالك كل حاجة تخصك حتى سمعتك، والمهم دلوقتي انك تبني حلفاء حاول تبعد خلافاتك البسيطة مع زمايلك وتحاول تكسبهم وانك تعمل تحالفات.
احكي اللي بتمر بيه
من أكبر أسباب ندم الأشخاص اللي بتمر بمواقف اسر في شغلها هو ان عمرهم ما اتكلموا ولا اشتكوا، وللأسف الندم دا ممكن يكمل معاهم لسنين ويتحول لمشاكل نفسية تانية، لازم تعمل اجتماع مع مديرك وتقوله على السلوكيات اللي بتأثر بالسلب على نفسيتك يمكن هو مش الشرير في روايتك زي مانت فاكر وكلامك معاه بصدق هيوقفه عند حده.
حارب تاني
دايما تقدر تاخد حقك بطرق قانونية طالما انت في مكان شغل محترم زي انك تقدم شكوى رسمية للإدارة في الشغل أو ممثل الموارد البشرية (HR)، أو على حسب التسلسل الهرمي في الشركة، لو الكلام والحلول الودية مجابتش نتيجة هيكون دا ملاذك الأخير.
هي شغلانة ولا أكتر
لازم تعرف ان محدش بيهددك بالقتل! وانك دايما تقدر تستقيل من المكان التوكسيك أو اللي فيه معاملة سامة، ودا في الأول والأخر موقف مهني لائق. طبعًا في ظروف كتير ممكن تمنعنا إننا نسيب الشغل في أي وقت زي الإلتزامات.. فأحيانًا بنضطر نُصبر لحد مانلاقي حاجة تانية أو الموضوع بيبتدي يأثر على نفسيتنا لردجة إنه ماينفعش نكمل أساسًا حتى لو عندنا إلتزامات.. ده قرارك طبعًا.