الإكتئاب وحشني – تجربة شخصية
تجربتنا النهاردة تجربة حقيقة وشخصية، لواحدة عانت كتير من الإكتئاب لدرجة إنها لما بتحس إنها بقت كويسة بيوحشها ألم الإكتئاب!
بتقول بطلة تجربتنا النهاردة:” الإكتئاب جالي من ساعة ما كُنت في وقت المُراهقة، نفسيتي كانت في الأرض لأني كمان كنت بعاني من القلق المُزمن، لما عرفت إني مريضة اكتئاب كانت الدنيا شوية كويسة وشوية مُتعبة وده حال كُل مريض بيتحكم فيه علاج اكتئاب، بس دلوقتي وبعد مدة علاج طويلة فأنا بقيت أحسن.
ستوكهولم والاكتئاب
ممكن اللي هقوله يكون غريب ومحدش يصدقه أو يستوعبه بس أنا فعلًا بيوحشني الإكتئاب لما بتحسن!،
ممكن عشان الإكتئاب بيعمل في عقل صاحبه زي ما متلازمة ستوكهولم بتعمل في الضحية؟
أيوة أكيد هو كدة، الإكتئاب ده متلازمة ستوكهولم عقلية، أنا خلاص اتعودت عالحُزن والقلق والمشاعر دي لما بتروح مبعرفش المفروض أحس بإيه لإني من زمان محستش غير بيهم.
في الوقت اللي كنت بعاني فيه من الإكتئاب أنا اللي كنت بكره وبعادي نفسي لكن دلوقتي بدأت معركة في دماغي بتخص اللي حواليا، أنا ابتديت أشوف حواليا ناس فبفكر طول الوقت يا ترى بيكرهوني زي ما كنت بكره نفسي ولا بيحبوني؟
بقى عندي مساحات واسعة للتفكير في كُل حاجة دلوقتي وده شئ تاعبني جدًا.
مفيش علاقة استمرت في حياتي قد علاقتي بالإكتئاب عشان كدة خلاص أنا بعتبره جُزء من شخصيتي! وللأسف لما بتعيش وقت كبير في ألم وشعور وحش مبتصدقش إنك ممكن تفرح تاني فبيكون صعب عليك تعيش عادي، وللأسف برضة محدش مُدرك إن لما بتكون نفسيتك ضعيفة بتكون ضعيف ومش قادر تسيطر على نفسك ولا قراراتك بس الناس بتستسهل إنها تحطك في قالب الشخص الوحش اللي بيعمل حاجات شنيعة وطول الوقت الأنظار بتكون عليك وإنت أصلًا خارج سيطرة نفسك!.”
وختمت تجربتها بكلامها:”لو هشكر حد بعد الوقت ده كُله هشكر نفسي إنها مشيت الرحلة الطويلة دي للآخر لحد اللحظة اللي أحس فيها إن الإكتئاب وحشني، وعلى رغم شعوري بالحنين فأنا لأ مش عايزة أرجع أبدًا لمعاناتي من الإكتئاب، يمكن الشعور بالحنين ده آخر مرحلة في التعافي ومسيري هخف وهبقى كويسة وأعيش عادي”.
🙂