يا ترى الناس بتقول عليك إيه؟ الجملة اللي دمرتك
كلنا من غير استثناء غلطانين، من أول ما بنصحى لحد ما اليوم يخلص بنفكر في الناس شايفنا ازاى وللأسف بنقبل بالوضع ده، لأن الناس كلها حوالينا بتعمل زينا. بنعمل كل حاجة في الحياة علشان نرضى الناس مش علشان أحنا عايزينها، وبتكون النهاية أن شغلنا ومظهرنا وحياتنا كلها بتمشى على مزاج الناس.
فكرة الحياة المثالية اللى دايما بيطلبها مننا الناس هي حياة مش صحية أبدا، بتكون مجهدة جدا وبتخليك دايما مستنى موافقة الآخرين ودايما بتكون تابع للمتطلبات الجديدة اللى لازم تعلمها مش مختار أنك تعملها.
لو عايز تخرج من الدايرة دى، شوف النقط الجاية:
- محدش فعلا بيهتم:
سواء صدقت أو لأ، أحنا مش بالتميز اللى فاكرينه أو مش محور الكون. أحنا بنقضى يومنا بنفكر في ازاى الناس بيحكموا علينا. لكن في الحقيقة – الناس كلها بتفكر نفس التفكير. في الوقت اللى بنعيشه دلوقتى “مجتمع الهاتف الذكى”، محدش عنده الوقت الكافى أنه يفكر فينا أكتر من ثانية. في الحقيقة، لما بيكون عندنا وقت، بنكون مشغولين جدا في التفكير في نفسنا واحتياجتنا.
في دراسة أجرتها مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية بتقول أن الناس عندها، حوالى، 50،000 فكرة في اليوم. وده معناه أن حتى لو حد فكر فينا 10 مرات في اليوم، فنسبة تفكيره فينا بتكون 0.02% من أفكاره اليومية بشكل عام. الحقيقة اللى ممكن تضايقنا هي أن أي شخص بيبص للعالم حواليه من خلال ” الأنا”، وده معناه أنه بيفكرفى أغلب الحاجات المتعلقة بيه. يعنى لو أنت مش بتعمل حاجة ليها تأثير مباشر بشخص تانى، مش هيقضى وقت طويل بيفكر فيك أبدا.
- مش هتقدر تعجب الناس كلها
مستحيل أنك تعيش بترضى توقعات الآخرين، لأن برده هيكون في ناس – بغض النظر عن اللى بتقوله أو اللى بتعمله – بتحكم عليك في كل الأحوال ومش هتقدر توقفهم. فكر في أسوأ حاجة ممكن تحصل لو شخص حكم عليك أو على اللى بتعمله، لو فكرت كويس هتلاقى أن مفيش حاجة فعلا هتحصل لأن زى ما قلنا قبل كده الناس بتكون مشغولة أكتر بنفسها.
حاول تفكر في آرائك وأفكارك، هتلاقى أن في ناس – مهما كانت مواقفك كويسة – بتختلف معاك. يبقى ليه متعبرش عن نفسك بصدق؟ الأفضل أنك تكون محبوب من عدد قليل من الناس اللى بتهمك، عن أنك تعجب الناس كلها. الأهل والأسرة والأصحاب – الناس اللى بيحبوك لنفسك واللى هيكونوا موجودين في أسوأ الأوقات والمشاكل ، اشغل نفسك بس بيهم لأن هما الباقيين.
- أنت بتحصد اللى زرعته
القلق الزيادة عن تفكير الناس فينا بيأثر على تحقيق الذات، وده لأن الطريقة اللى بنفكر بيها بتبقى هي الطريقة اللى بنتصرف بيها.والناس دى غالبا بيكونوا مستنيين موافقة الناس دايما وبيحاولو أنهم يرضوا توقعاتهم بشكل مبالغ فيه، لأنهم فاكرين أنه بالطريقة دى مش هيحكموا عليهم. لكن في الحقيقة ، أسلوبنا في إرضاء الناس طول الوقت بيجيب نتايج عكسية وبيأثر على حياتنا تأثير سلبى.
ودلوقتى خلينا نتكلم في الحلول، دول أربع طرق هتساعدك أنك متهتمش بتفكير الناس فيك.
- استعيد حريتك
1- اعرف قيمتك
أولا وقبل أي حاجة، أنت محتاج تعرف ايه المهم بالنسبالك في الحياة، والحاجات اللى ليها قيمة وايه هو هدفك في النهاية. بمجرد ما تعرف أنت مين فعلا والحاجات المهمة بالنسبالك، تفكير الناس فيك أكيد هيكون أقل أهمية. لما تعرف قيمتك، هيكون عندك حاجة مؤمن بيها وبتحارب علشانها.
هتبطل تقول “اه” لكل حاجة. كمان، هتتعلم ازاى تقول ” لأ” لما أي حد يضغط عليك أنك تعمل حاجة مش من اهتماماتك وبس بتشغلك وبتعطلك وبتشتتك. لما يكون عندك هدف واضح، هتكون محدد أكتر وعارف امتى تقول “اه” أو “لأ”.
2-حاوط نفسك بالناس الإيجابية
حاوط نفسك بناس واثقة من نفسها وعايشين مش بيقارنوا قيمتهم بحد تانى، لأن أنت بتتأثر بالناس اللى حواليك. لأن كمان مفيش أحسن من أنك تكون صادق ومباشر وبتعبر عن نفسك ورأيك بقوة حتى لو اللى حواليك مختلفين معاك.
3- اتخلص من مخاوفك
المخاوف بتكون مختلفة ونسبية من حد للتانى. اعمل قائمة بكل الحاجات اللى بتكون مش مرتاح فيها ” المخاوف” أو الإحساس بعدم الأمان اللى بيخلينا نتجنب حاجات كتيرة ممكن نعملها وبيكون عائق لينا وبيخلينا مش مستمتعين بالحياة.
اعمل قائمة بكل الحاجات اللى بتسببلك الخوف وابدأ واجه خوفك، ولما تخلص مهمة انتقل للى بعدها وكرر المواجهة لحد ما الخوف يروح.
4-سافر لوحدك
لو كنت بتدور على تحول جذرى بيجمع بين كل النقط اللى فوق، يبقى لازم تجرب أنك تسافر لوحدك. السفر مع أهلك أو أصحابك أكيد هيكون ممتع، لكن مش هيكون عندك فرصة أنك تكتشف نفسك. السفر لوحدك هيخليك تتعرض لثقافات مختلفة، وتكسر المعايير الاجتماعية اللى ممكن متكنش عارف أنها موجودة وتوسع مداركك أكتر.
العالم مليان ناس بتوافق على الوضع ده لمجرد أن الناس كلها موافقة. لكن الناس اللى فعلا مش بتهتم ازاى الناس بتفكر فيهم وبيعملوا اللى هما عايزينه مش اللى الناس عايزاه، هما فعلا اللى بيغيروا العالم. علشان كده، عيش بالطريقة اللى أنت عايزها وخليك دايما صادق.