0

من صغري وانا اعيش في بيئة انتقادية. اشعر انني في حالة دائمة من الدفاع عن النفس أمام الأهل .الانتقادات دائمة وعدم الشعور بالرضى عن كل ما افعله بالرغم من انني الابنة الوحيدة وكنت متفوقة في الدراسة لكن دائما ما يتم تفضيل اخوتي الذكور علي وعندما كبرت قررت الالتزام بالدين والحجاب وهذا ما اغضب عائلتي وجعلهم يرفضونني تماما فتزوجت من شخص ملتزم دينيا ولكن بعد الزواج اكتشفت ان شخصيته مختلفة عما كنت اعرفها. صرت عرضة للانتقاد دائما من قبله لكل صغيرة وكبيرة ودائما هناك ملاحظات وكنت دائمة الشعور بالتقصير وانني اجري طوال الوقت لكسب رضى زوجي ..وبعد اكثر من ١٥ سنة وثلاثة اطفال ما تزال نفس المشاكل موجودة ولكن اصبح الانتقاد على تربية الاطفال . زوجي يطلب المديح دائما ويحاسب اولاده ان نسوا اوقصروا بشيء تجاه والدهم ويجعلني اشعر انني اتقصد تربيتهم على كره والدهم. علما انه شديد العصبية والسب والشتيمة امام اولاده. لا يشعر ان من واجبه التقرب اليهم وينتظر منهم المبادرة علما ان عصبيته تنفرهم منه وتجعلهم يخشوه. التفاصيل كثيرة لا مجال لذكرها ولكن اشعر بالارهاق والتعب واني وصلت لاخر حد ..كل الناس تحبني وتمدح من تربيتي لاطفالي ولكن امامه اشعر باني مقصرة دائما. انتقاد انتقاد وعتاب واذا انتقدته على شيء لا يتقبل ابدا. يجب ان نعظمه ونبجله دائما دون ان نوجه له اي ذرة انتقاد وان نتقبل كل شيء باعتباره رب الاسرة ومن واجبنا تقبل سلبياته كلها دون نقاش. لم اعد اعلم الصح من الخطأ ووصلت للحضيض. تركت عملي منذ سنوات طويلة لاتفرغ لاولادي وانا اشعر بالندم الان. اصبحت بلا معين ولا سند ..لا اهل ولا عمل واصبحت ضعيفة جدا واكره نفسي لابعد حد واعجز عن القيام بأي شيء او انجاز اي شيء في مجال دراستي. اشعر بتعب شديد صدقا اليوم كم تمنيت لو انهي حياتي وارتاح. تعبت من الضعف وقلة الحيلة ومن شعوري بالدونية

Homeless اسأل 7 ديسمبر، 2023