اضطراب الطعام
انا اجد السعاده والراحه والطمانينة عندما يبدوا جسدي هيكلاً وعظامي بارزه، حقيقة ان نومي ليلاً بمعدة فارغه جميل وخفيف. بدأ وزني يقل منذ ثلاث شهور كل يوم اكثر من السابق، الا ان نزل كثيرا وبات شكلي مزعج بالنسبه لمحيطي، كنت اتناول حبوب سد الشهيه بالرغم من انني كنت تحت الوزن الطبيعي بكثير، الا انني لم اشعر بنفسي فهذا الامر كالادمان له لذته الخاصه. كشفت والدتي سري كل ما اخبئه من ملينات وادويه تنحيف بغرفتي وغضبت جداً، صرخت علي كثيرا ونعتتني يالمجنونه وكانت تبكي وتترجاني ان اتلقى المساعده والتوقف لان هذا الامر يؤذيها، هي عندما بكت، بعدها، انا اصبحت اكل كل ما اراه امامي، لا اتوقف، لا سيطره ولا تفكير. وعند النظر الى المرآه لا استطيع وصف ما اشعر به، سمينه وقبيحه، وابكي، اكل حتى يؤلمني بطني، وابكي، حسره وخيبه، واتخلص من ما في بطني ويؤدي ذلك الى تعبي ومرضي اصبحت الادويه ليست كالسابق تجاريني. الحقيقه انني تعبت من هذه الدوامه، كل هذا الخوف والبكاء وعندما اقف على الميزان الوزن لم يزد سوى كيلوجراما واحد ولكن اشعر بأنه ١٠، اشعر بالسمنه المفرطه ولا ارتاح بثيابي ولا بنومي ولا بجلوسي ولا اريد حتى النظر الى نفسي بالمرآه. لم اعد قادره على الذهاب اللى جامعتي او عملي كالسابق عندما كنت هيكلاً عضمياً “كما يصفون” كنت سعيده جداً ومليئه بالحياه والان انا حقيقتاً اشعر وكأني في حالة من الانهيار العقلي حيث بات كل شي يغضبني ويبكيني والحياة اظلمت جداً علي ولا احد يكترث ولا يسمع صرخاتي، اعرف انه العلاج والحل هي بإستعادة الوزن، ولكن هذا امر اخشاه جداً ومجرد التفكير فيه، ينبض قلبي بشده. لستُ اشعر بالراحه في هذا الجسد كيف سأتقبله وانا اعتدت على العظام. كنت ابدوا اكثر حيويه واكثر سعاده وابتسامه من الان، انا الان لا اكف عن البكاء ولا اخرج من المنزل الا قسراً. اشعر بكل شي سلبي. ابكي كثيرا واتألم كثيراً بزيادة وزني بينما اشعر عائلتي بالطمانينة والفرح والفخر.