0

السلام عليكم أنا فتاة عمري 19 ، اعيش في عائلة مكونة من 5 أفراد امي،ابي،اختي،اخي و انا (انا الابنة الكبرى لهذه العائلة) . عندما تكون الابن الأكبر لوالديك ، يزيد اصرارهم على تحميلك كل أنواع المسؤولية خاصة ان كنت فتاة فمن ناحية يجب علي أن أهتم بالبيت و بإخوتي و بأي شيء لانني و كما يقولون في سن أصبحت مسؤولة عن كل شيء . أن حدث مكروه لاخوتي و كان ذلك بدون قصد مني فأنا المسؤولة عن ذلك . صدقني أنني أبذل قصارى جهدي لكي أكون عند حسن ظنهم و حمل أقصى المسؤولية التي هي أكبر مني على عاتقي ، لكنني في الوقت نفسه أجد أن والداي لا يعترفان بمجهوداتي التي أبذلها (قائلين دائما و كأنك تصنعين لنا الصواريخ ) . دائما ينعتونني بأنني فتاة متراخية و دائما ما يستصغرون من شيء اقوم به خاصة ابي اما امي فانها تشكرني على عملي و في اليوم التالي تنسى جهودي واصفة نفسها على أنها كانت تفعل الكثير و المثير عندما كانت في مثل سني . حاولت اقناعها على أن لكل جيل مميزاتها و طباعه لكنها لم تقتنع . إضافة إلى أنه دائما ما يسأل فهمي فأنا فتاة لا تستطيع التعبير عن نفسها و مشاعرها و عندما اشرع في ابداء رأيي عن شيء ما يفسرون كلامي على نحو خاطئ واصفنني بالفتاة التي لا تعرف التحدث مع أنني أعلم ذلك و أخجل منه أيضا مما يجعلني أضطر على البقاء صامتة عندما تكون هناك محادثة ما . كذلك أنا فتاة لست اجتماعية و دائما ما ابقى جالسة في المنزل و كلما خرجت و قابلت الناس شعرت بالاشمئزاز من نظراتهم و ضحكاتهم المزيفة. لكن والداي يجبرانني على مخالطة الناس بحجة أن العالم لا يريد لشخص أن يبقى وحيدا . أشعر دائما أنني أعيش في عالم خاص بي لكنني و في الوقت الذي اخرج فيه من المنزل أشعر بشيء غريب لا أستطيع أن أصفه. أبي دائما ما ينتقد تصرفاتي أيا كانت . مثلا أنا أمتلك خطوات قصيرة و عندما أسير في مكان عام تكون خطوات متأخرة عن الأشخاص الذي يرافقونني ، كما أنني أن مشيت مسافة أكبر و عجلت في مشيي تبدأ أنفاسي تتسارع بشكل غير معقول و ضربات قلبي تكاد تخرج من مكانها و يتسلل ألم شديد إلى رأسي لذلك أتفادى المشي بسرعة . الا أن هذا الأمر يثير سخرية أهلي متحججين بأن الزمن يريد شخصا تكون حركاته خفيفة (يعني بيكون خفيف شوي مو ثقيل بتمنى يكون الأمر واضح ) متناسين في الأصل أنني مريضة و أنني اشرب دواء له آثار جانبية حادة . مرضي مرض غريب جدا ، فعندما كنت صغيرة كنت العب بالقرب من منزلي فسقطت نجم عن ذلك جرح خطير اضطر الأطباء لإجراء عملية جراحية عليه. بعد أشهر من ذلك الحادث بدأ المرض أعراضه غريبة جدا فمثلا عندما أكون منكبتة على عمل ما أشعر و كأنني فقدت وعيي لكن تظل عيناي مفتوحتين لكنني لا أشعر بمحيطي و لا أشعر بأصوات الأشخاص الذين ينادونني تظل تلك الحالة مدة ثوان ثم تختفي و عندما أستيقظ أشعر و كأنني كنت نائمة حتى تخبرني أمي انها كانت تحدثني و تنادي باسمي مرات لكنني لا أجيبها المشكلة أنني لا أعرف اسم المرض بدقة . على أية حال جعلني ذلك أقع في الكثير من المواقف الحرجة و قد تعرضت للشخصية من طرف القريب و الغريب على حد سواء و يزداد المرض حدة كلما بذلت مجهودا فكريا و اذا أصابني القلق و الاضطراب و بسبب قلة النوم أيضا . هناك الكثير من المشاكل التي تجعلني اجلس و أفكر كثيرا ، لكن هذا لا يعني أيضا أنني استمتع بحياتي و اضحك لكن ذلك يكون محدودا . تعرضت قبل قليل لموقف مع عائلتي لم أعرف أن كنت مخطئة ام لا ، قررنا أن نلعب لعبة منزلية لتمضية وقت الفراغ الا أنني اعتذرت عن المشاركة في اللعب لانني لم أكن في مزاج يسمح لي لا أن الأمر لم يعجبهم ، فجلست أشاهدهم ، بعد قليل حدث بينهم نقاش حول قوانين اللعبة اذ ان أمي أرادت إضافة قانون يصعب تنفيذه ، فحاولت التدخل أنا لكي أخبرها بأنه قانون غير منصف ، و إذ بي أفاجأ بها و هي تصرخ في وجهي قائلة لي أنه لا يحق لي التدخل ما دمت غير مشاركة ، ما أحزنني هو أنه لم يكن صراخا عاديا حتى أن ملامح وجهها لم تكن تدل على أنها تمزح معي ، فجرحني تصرفها معي و قلت لها ليتني لم أجلس معكم أصلا و دخلت إلى غرفتي و عندما حاولت أن أحادثها مرة أخرى لم تستجب لي بل إنها لم تنظر حتى إلى وجهي ، حتى أن أبي انضم ال موقفها قائلا لي بأنني فتاة لم تعد تقبل بأحد ليتحدث إليها (ولا ننسى أنه دائما ما يصفني بالانانية) حتى أنه جعلني أشك في تصرفاتي هل أنا فعلا أنانية . كل ما أريد معرفته الآن هو هل موقفي مع أمي يستدعي أن تهجرني و لا تتحدث معي . أتمنى أن أتلقى إجابة في أسرع و قت من فضلكم فأنا حقا في أمس الحاجة إليها كما أنني آسفة لأنني أطلت الكلام الا أنني حقا في حاجة لمن أتحدث معه و أشكو له همي و ما أشعر به .

Rouba El maleh اسأل 18 أغسطس، 2023