متلازمة ستوكهولم وعلاقتها بالنرجسية وآلية البقاء
متلازمة ستوكهولم هي مصطلح نفسي بيستخدم عشان يوصف ظاهرة للعلاقة المتناقضة اللي بتتطور بين الخاطف والرهينة، في العلاقة دي ومش عايزك تندهش! بيعبر فيها الرهينة عن تعاطفه ومشاعره الإيجابية تجاه الآسر أو الخاطف اللي غالبا ما بيعامله بشكل سئ زي انه يخوفه، أو يجوعه، أو يعذبه سواء نفسيا ولا جسديا يسيء،ودا لأن الشخص النرجسي المؤذي شايف انه مميز ولازم يتعامل على انه رقم واحد في الكون والسبع قارات،لدرجة ان الضحية غالبا ما بيظهر رغبة في الدفاع عن الآسر، ولما اختبروا حالات متلازمة ستوكهولم اللي بتحصل نتيجة للمعاملة النرجسية ، غالبا ما بتظهر الضحية مشاعر طفولية اعتمادية ودي بيسموها في علم النفس آلية للبقاء على قيد الحياة.
ازاي بتتكيف متلازمة ستوكهولم مع النرجسية المؤذية؟
توقف استجابة الكر والفر
اللي بيحصل في متلازمة ستوكهولم هو إن غريزة البقاء البدائية بتبدأ تسيطر على الضحية كأن حياتها تحت التهديد، ودا اللي بيخليهم نفسيا مستعدي انهم يتحملوا الإساءة اللي بيعرضهم ليها النرجسيين أو الطرف المسيطر في العلاقة بمعني ان الضحية بتبقى في حالة خوف طول الوقت وعشان تحافظ على “حياتها” وتكون بخير بتهتم باحتياجات الآسر فضلا عن احتياجات الضحية نفسها، ود طبعا بأمل الهروب من الإساءة ومخ الضحية مبيبقاش قادر انه يستجيب لحالة القتال أو الهرب (استجابة الكر والفر) الطبيعية في مواقف الخطر، ولكن بيسيطر رد فعل التجميد(ينهي أو يوقف حياته).
استجابة التجميد (وقف الحياة)
والحقيقة ان اتسجابة التجميد دي بنشوفها أحيانا في الحيوانات المعرضة لخطر الموت لما يسيطر عليها حيوان مفترس، بمعني ان الفريسة بتتظاهر بالموت عشان الحيوان المفترس يزهق ويسيبها، زي ما بيقولوا مفيش متعة في القتل من غير مطاردة، ودا بيورينا ان حتى في دماغ الحيوانات عندهم حلول للتعامل مع الوحوش المفترسة النرجسية.
مرحلة I can fix him!
للأسف مع مرور الوقت لما رجل الضحية بتغرز اكتر في العلاقة، ساعتها المعتدي بيبدأ يستخدم معاها أسلوب الثواب والعقاب ومعني انه ظهر شوية رحمة، يبقى هي كده في امان أو الخطر انتهي (دلوقتي عالأقل)، وبتبقى الضحية ممتنة جدا لتأجيل العقاب والاذى لدرجة بيقنعوا نفسهم ان الشخص اللي معاهم دا” راجل كويس أو مش توكسيك ولا حاجة”، ومع الوقت بنلاقيهم وقعوا في حب المعتدى أو الآسر النرجسي، ولما الضحية بتوصل للمرحلة دي وبتلاقي نفسها حست بمشاعر الغضب “الطبيعية” بتبقى حاسة بالذنب من نفسها ودي برضو (آلية للنجاة).
مرحلة المحلسة
وبتميل الضحية لانها تبني مواقف لطيفة او بمعنى اصح “المحلسة” ودي برضو استراتيجية تانية بتظهر في مخ الضحية من احتياجها لانها تفضل بخير أطول وقت ممكن، وزي ما بيقولوا بتمشي مع التيار أو بتواكب الاحداث بأنها تكون لطيفة ودا اللي بيخلي الضحية تحافظ على نفسها من أي هجمات نرجسية مفاجأة.
خليك عارف ومقتنع ان محدش عنده السيطرة المطلقة على حياتك وإنك تقدر تهرب وتنسحب من كل علاقة بتأذيك نفسيا!