ليه بنتاوب لما حد يتاوب قدامنا
هو التتاوب ده نوم؟ هو مفروض اسأل أصلا اذا كان نوم ولا لأ؟ طيب ما انا بتاوب و انا مش عاوز انام أصلا ولا في دماغى موضوع النوم ده خالص! يبقى ليه بتاوب؟
الموضوع ده اتعمل عليه دراسات كتيرة جدا، علشان يعرفوا احنا ليه بنتاوب، و ايه السبب اللى يخلينا نتاوب لو مش جايلنا نوم او لما حد يتاوب قدامنا؟
انت نفسك كام مرة تتاوب لما تشوف حد قدمك بيتاوب، و لا تقرأ حاجة عن الموضوع، او حتى تسمع صوت حد بيتاوب؟
أنواع التتاوب:
1- نوع تلقائى:
و ده بيحصل لما بتبقى تعبان و مرهق و بتتنفس ببطئ و مش بتدخل اكسجين كافى لجسمك، فتبتدى تتاوب علشان تعوض نسبة الأكسجين دى، و يقال ان المخ بيبقى محتاج يبرد، و لما بتتاوب تدفق الدم بتاعك بيزيد و الاوعية الدموية بتبدى توسع شوية و عضلات وشك بتتمد و بالتالى المخ يبدأ يبرد شوية.
2- نوع معدى:
و ده اللى بيخليك تتاوب حتى لو معدل التنفس عندك طبيعى، و لا انت مرهق و لا حاجة و لا على بالك نوم ولا اى حاجة، بمجرد ما تشوف حد بيتاوب، او بتقرا كلمة “يتاوب” و احتى تفكر فيها بتلاقى نفسك بتتاوب(انا عمالة اتاوب و انا بكتب المقالة دى اصلا!)
الابحاث و الدراسات:
الدراسات اثبتت ان التتاوب التلقائى ده بيحصل من و احنا فى رحم امهاتنا، يعنى مش حاجة جديدة علينا.
بس المحير و اللى عليه أسئلة كتيرة اوى هو التتاوب المعدى، ليه احنا بنتاوب لما حد يتاوب، ليه انت عمال تتاوب و انت بتقرأ دلوقتى و ليه انا عمالة اتاوب و انا بكتب!
علشان يلاقوا اجابة على الظاهرة دى، عملوا شوية تجارب، منها انهم فرجوا 328 شخص على الفيديو ده.
لقوا ان 222 واحد منهم اتاوب من مرة ل 15 مرة خلال ال3 دقايق اللى الفيديو اشتغل فيها!
و منها تجارب اتعملت على الاطفال، اللى بينت ان تجاوبهم مع الظاهرة دى بيبدأ من عمر 4 سنين، و هو العمر اللى بيبدأ فيه الطفل يميز مشاعره و يعبر عنها.
و كمان اكتشفوا ان الاطفال اللى عندها توحد مش بتستجيب زى الاطفال الطبيعية!
و فى تجارب تانية بينت ان كل ما كان الشخص اللى بيتاوب ده قريب منك و تعرفه معرفة قوية، كل ما احتمالية انك تتاوب لما هو يتاوب تزيد!
يعنى ممكن نقول ان التتاوب المعدى مرتبط بتمييزنا للمشاعر اللى بنحسها و طريقة تعاطفنا مع الغير، بس هل دى معلومة قاطعة و مافيش بعدها جدال؟
لأ لأن مش كل حاجة تحسها ماشية مع اللى كان فى دماغك تبقى صح، ما ممكن تطلع غلط بس انت اللى مش عاوز تشوف انها غلط!
الموضوع لسه بيحصل عليه تجارب و ابحاث كتير علشان يعرفوا السبب النفسى و البيولوجى ورا الظاهرة دى، و كل اللى قولناه فوق ده ما هو الا تجارب فيها جزء من الصحة و جزء من الخطأ يعنى مافيش مراجع و أبحاث كفاية نرجعلها عشان نكون وجهة نظر بشكل قاطع!
اتاوبت كام مرة و انت بتقرأ؟ 😀