0
0 Comments

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أولًا، أود شكركم على ما تقدمونه من نفع للناس، وعلى تعبكم وجهدكم، فجزاكم الله خيرًا.

أما بعد، أنا فتاة وعمري ١٣ سنة، وأود طرح سؤال واحد على حضراتكم، ولكن قبل هذا سأخبركم بتفاصيل ما حدث قبلًا، لعلها تساعدكم في الإجابة على سؤالي بشكل مناسب..

في بداية الأمر كانت عندي اضطرابات في المزاج، وكان ذلك منذ أكثر من سنة، وحينها كنت أحاول كسب الصداقات لأكون اجتماعية،والأمور كانت تسير بشكل مقبول… ولكن منذ حوالي ٩ أشهر تطورت حالتي حتى أصبحت اكتئابًا، ورأت أمي أن حالتي صعبة وأنها وصلت لأقصى حد، فوصفت عمتي لها دواء لي بصفتها طبيبة نفسية.. فقد رأت أمي أن هذا هو الحل الوحيد.

والحمد لله تحسنت حالتي بعد شهران أو ثلاث من تناول الدواء، وهاقد مرت خمسة أشهر ونصف عليه، ولكن في الوقت الحالي أصبحت أشعر بالحزن الشديد بلا سبب وأبكي كثيرًا، وأشعر بالنعاس طوال اليوم، مما يؤثر على تركيزي بشدة، كما أشعر بالنقص لأني مختلفة عن بقية الناس الطبيعيين كما سيتضح في سؤالي الذي أريد طرحه على حضراتكم :

هل يجب أن أكون اجتماعية مثلهم؟ فأنا أعشق الوحدة، وأكره تكوين الصداقات بشدة، وأنفر من المناسبات الاجتماعية، وأرى أن الحديث مع الناس أمر مزعج، ولكني لاحظت أن شخصيتي لن يحبها الناس أبدًا بهذا الشكل، وإن بقيت وحيدة هكذا فلن يكون لي نفع في الحياة وسأكون حتمًا إنسانة فاشلة مهما تفوقت وأنجزت ! هذا لأنني أحب الوحدة… وبصراحة… أنا لا أواجه مشاكل في التعامل مع الناس في الأشياء الضرورية اليومية، وإنما أكره الحديث والكلام والثرثرة معهم… فهل أنا مجبرة على تكوين الصداقات لأكون طبيعية مثل بقية الناس ؟ وهل علي أن أحب الحديث مع الناس رغمًا عني لأكون محبوبة بينهم فأنجح في الحياة وأرضى عن نفسي ؟

أفيدوني جزاكم الله خير الجزاء… إني أتطلع بشدة لجوابكم… ولا تنسوا أني لا أريد أن أكون اجتماعية أبدًا مثلما ذكرت سابقًا… فأنا أرغب في أن أعرف فقط : هل الإنسان الغير اجتماعي مكروه فعلًا؟

Yoyo اسأل 11 مايو، 2023