5 اسئله مهمة لازم تسألهم لنفسك لو فيه مريض نفسي في البيت

هنا هنحاول نشوف إيه أهم 5 اسئله ممكن تيجي في دماغنا أول ما نعرف إن عندنا مريض نفسي، هتحس بأية أول ما تعرف أن فيه حد مريض معاك في البيت؟ هل هتبقي حزين وهتحس بألم بالنيابه عنه، طب ايه اللي حتحس بيه لو كان المريض ده مريض نفسي، هل الكلام ده هيتغير أو إحساسك بالحزن هيتغير من ناحيته؟ هل هتحس بالخجل أو هتخاف من الفضيحة مثلا؟

  • ايه هي طريقة التعامل مع المريض النفسي في المجتمعات العربية؟

أعتقد أن الإجابة علي السؤال ده مش سهله خاصة في مجتمعاتنا الشرقية، لان الاعتراف بأن حد في العيلة سواء الأب أو الأم أو حد من الأخوات أو الابن عنده اكتئاب أوي أي مرض نفسي أو حتي بيمر بأزمة نفسية مش سهل اننا نعترف بده وممكن نحور الموضوع ونقلبه أكنه عنده دور انفلونزه أو جاله حاجه في القلب المهم أي حاجه غير المرض النفسي.

المريض النفسي في وطننا العربي الكبير ، بيتعامل أغلب الوقت معاملة خاصة، و الخصوصية هنا مش معناها بالضرورة المعاملة الجيدة أو إننا نراعي شعوره ، لكن في الأغلب المعاملة طغي عليها الحذر من أفعال المريض ونخاف منها أحيانا، أو التعاطف معاه بشكل مبالغ فيه كل ده ممكن يزود المريض بأمراض نفسية تانية علي اللي هو عنده أصلا نتيجة إحساسه بأنه مش  يشبه حد من اللي حواليه أو من شعوره بأنه تحت الميكرسكوب أو مصدر قلق لأسرته.

  • ليه بيحصل حيرة في ازاي تتعامل أسرة المريض النفسي معاه؟

عيلة المريض النفسي و خاصة ابوه و امه، غالباً ما بيبقوا مش عارفين أزاي يتعاملوا مع الابن المصاب ، ودا سببه أن نفيس عندهم حاجه أسمها ثقافة المرض النفسي في المجتمعات الشرقية تحديدا، وبالتالي بتلاقي حاله من الجهل  ودايما حاسين بالخوف من مستقبل المريض النفسي، دا غير أنهم مش بيبقوا واثقين تماما أنه ممكن يخف من المرض ده ويرجع طبيعي تاني وكل ده بيصعب المسأله.

  • امتي ممكن تكشف للي حواليك بأن عندك مريض نفسي في العيلة؟

هل من السهل  تقبل الأسرة أنها تكشف عن أن فيه  حد منهم عنده  مرض نفسي حتى وإن كان ده هيدي الشخص المريض حرية أكتر في التعامل مع اللي حواليه، دا طبعا بعد ما يشيل الحدود اللي اترسمت بسبب الخجل من طبيعة المرض النفسي وحاله الخزي والكسوف إن فيه حد في العيلة عنده مرض نفسي أي كان نوعه، ساعات كتير بتساعد معرفه الناس اللي حوالي الشخص المريض بأنه فعلا مريض وطبيعة المرض بتاعه من انها تخفف من المشاعر السلبية اللي بيحس بيها المريض وأسرته وبالتالي بيساعد علي أن المجتمع الصغير اللي عايش فيه يتقبله زي الصحاب والقرايب بشكل عادى ، وبالتالي ممكن بعد كده المجتمع نفسه يتقبله كفرد من الأفراد اللي عايشين في المجتمع الواسع، دا غير أن الكشف عن أن فيه حد مريض نفسي في البيت ممكن يساعد المريض نفسه انه يلاقي الدعم النفسي اللي محتاجه من اللي حواليه بعد ما يعرفوا كويس طبيعه مرضه، بدل من حاله النقد المستمر للمريض نفسه  عشان مش عارفين اللي فيه وبسبب إن ألأسره مخبيه عن الناس إنه مريض.

  • هل الحل إننا نخفي المريض النفسي عن عين الناس؟

تختلف بطبيعة الحال،  طريقة التفكير من عيله لتانيه، في الوقت اللي بتفكر أسرة في إزاي تشرك المريض النفسي في أنشطه اكتر عشان يدمجوه في المجتمع وانهم يدوله حرية زيادة شوية عشان يقدر يلاقي الدعم المناسب، ممكن كمان تلاقي اسر تانية ممكن تلجأ أنها تخفي  المضطرب النفسي خوفا من ردود أفعال مش مرغوب فيها من المعارف، زي محاولة أنهم يبعدوا عنهم أو يقطعوا العلاقات معاهم وهنا لازم نعرف إن الإضرار بالمريض عشان أشخاص مش عارفين إيه هو المرض النفسي عشان ما نقوم بقطع العلاقات بيهم وهنا الموضوع هيكون غريب شوية عليهم بس الفرق هيبقي واضح علي المريض من أننا نخفيه عن العالم أو نعرف العالم أنه مريض وإيه طبيعه مرضخ وإزاري نتعامل معاه بالشكل اللي يفيده مش يضره .

  • لازم نحط وجهة نظر المريض النفسي في الاعتبار

بالاضافة لكل اللي قلناه فوق لازم نحط في اعتبارنا رغبة المريض النفسي  هل هو عايز يكشف للي حواليه انه مريض نفسي ولا لأ ، ممكن نسأله هل الوقت ده مناسب إننا نعرف اللي حوالينا، وهل هو عارف انه ساعات هيحس إن اللي حواليه فيهم نوعا من عدم التسامح معاه، دا غير جهل المجتمع بإيه هي الأزمة النفسية زي ما قلنا في الأول هل هيتقبل كل ده؟ ولا هيفضل انه يضل مستخبي عن عين الناس ويخفي حقيقه مرضه خصوصا في المرحلة اللي بيمر بيها من مرضه النفسي؟ وهنا لازم نتصرف وفقا لرغبه المريض نفسه بالإضافة لنصيحة الدكتور النفسي لأنهم هما اللي ليهم القدرة علي تقديم النصيحة اللي ممكن تفيد مش تضر مصلحة المريض، خصوصا تحديد ايه اللي ممكن نقوله للمجتمع وإيه اللي لازم نخبيه عشان مصلحة المريض .

اترك تعليق