نوبات الهلع في الـGYM وازاي قدرت اتغلب عليها؟

الأبحاث العلمية أثبتت إن الرياضة/الجيم من أحسن علاجات القلق، وإن الرياضة في نفس فعالية أدوية مهدئات الجهاز العصبي الحسي، لأنها بتساعد على إنتاج الهرمونات اللي بتحسسك بالسعادة دا غير إن الرياضة بتنظم معدل ضربات القلب وبتزود ثقتك وبتقلل من أعراض القلق.

لكن الأبحاث اثبتت برضو إن ممارسة الرياضة نفسها ممكن يكون حافز رئيسي لنوبة الهلع وتظهر أعراض زي إن النفس يضيق وضربات القلب تتسارع ويكون في ضغط على الصدر وعرق وكمان دوخة خفيفة- ودي كلها مؤشرات طبيعية نتيجة المجهود، بس هي كمان جزء من أعراض نوبات الهلع بالنسبة ل 3,3 مليون شخص عندهم اضطراب نوبات الهلع، وممكن كل اللي بتحسه أثناء التمرين يتحول بكل سهولة لرعب كامل.

معانا واحدة بتحكي عن تجربتها الشخصية مع نوبات الهلع في الجيم:

“من وانا في ثانوي والجيم كان شيء أساسي في حياتي، ساعدني اتحول لست قوية تقدر تدافع عن نفسها، لكن وقتها اكتشفت إن في جزء وسط الدماغ اسمه “اللوزة الدماغية” الجزء دا وظيفته يبعت هرمونات تسرع نبضات القلب وتفرز الادرينالين عشان الجسم يستعد للتمرين، عشان كده اللحظة اللي بحس فيها بقلق الغدة دي بتهيئ جسمي يقاتل أو يجري.

كان إعادة توزيع الدم في جسمي بيخليني أحس بالدوخة والاغماء، دا غير احساسي إن اللي بيحصل مش حقيقي ومش جزء من الواقع وارهاق في جسمي لدرجة إن اطرافي مكنش بيوصلها دورة دموية، وفجأة بحس اني هموت كأن سحابة سودة نازلة عليا بتخليني ادوخ واترعش وأحس بجفاف في الفم وتشنج في المعدة، فا بمسك ازازة المياة بتاعتي وأطلع اجري برا صالة الجيم.

لما جاتلي نوبة الهلع لأول مرة فضلت أتجنب الجيم لشهور، غالبا ما بيجي للمصابين باضطراب الهلع (رهاب الخلاء) أو تجنب الأنشطة الاجتماعية اللي ممكن تصيب الواحد بالخوف، ودا حقيقي لإني في أوقات القلق الحاد مبقدرش اروح الشغل أو السوبرماركت، وفي أسوأ الأيام مش بقدر حتى أقوم من السرير.

ازاي التمرين بيأثر على الدماغ المعرضة للقلق

مادة الإندورفين – ودي من أكبر فوائد التمرين لأنها مادة كيميائية مخك بيفرزها عشان تخفف ألم التمرين وتخلق شعور من النشوة والاسترخاء، دا غير إن التمارين بترفع مستويات بروتين (عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ) والبروتين دا اللي بيصلح خلايا الدماغ المسببة للاجهاد أو الاكتئاب، لكن أثناء التمرين ممكن هرمون زي الكورتيزول يزداد لأن المجهود بينشط الجهاز العصبي السمبثاوي، والأشخاص المصابين باضطراب الهلع بيكونوا اكتر تكيف مع زيادة هرمونات وتحفز جهازهم العصبي السمبثاوي.

طب ليه دا بيحصل لجهازهم العصبي؟ لأن خلال التمرين دماغهم بيترجم التحولات دي على إنها شيء خطير، ودا اللي بيزود الكورتيزول والأدرينالين ويستفز الجهاز العصبي، وبسبب تحفيز الهرمونات دا التوتر بيزيد وفجأة تلاقي نفسك جوا نوبة هلع.

مقالات تهمك: نوبات الهلع أو البانيك أتاك: إيه هي وإزاي تتعامل معاها

بتحكيلنا عملت ايه عشان تتغلب على نوبات الهلع في الجيم:

العلاج بالتعرض

“وهو علاج معرفي سلوكي بإنك تواجه قلقك بخطوات بسيطة وصغيرة، على رأي المثل امشي على مهلك، علشان توصل بسرعة وفعلا رجعت اتمشى وبعدها بدأت اجري خمس دقايق يوميا، وكنت كل فترة بزود خمس دقايق مع الحفاظ على مجهودي تحت السيطرة، ولما كان القلق بيزيد كنت بشغل مزيكا مريحة أو اكل حاجة خفيفة “.

تمارين الايروبكس المنتظمة

“المعهد الوطني للصحة العالمية بيقول إن تمارين الايروبكس بتقلل من تفاعل: الجهاز العصبي الودي ومحور الغدة النخامية والغدة الكظرية (نظام آخر لاستجابة الإجهاد في الجسم)، ونفس المعهد برضو بيقدم دليلً على إن تمارين الايروبكس لها تأثير على الدماغ شبه تأثير الأدوية المضادة للقلق فبالتالي هتهدي اللوزة الدماغية وتعمل  استقرار في النوم والشهية، وزيادة مستويات GABA، وهو ناقل عصبي مهدئ واللي غالبًا ما بيكون منخفضًا بشكل طبيعي في أدمغة الأشخاص اللي بيعانوا من القلق، ودا يطمنك إنك لو كررت التمارين في الجيم مع الوقت هيقل خوفك وقلقك.”

تمارين Barre

“وهو عبارة عن تمارين مقاومة وكارديو بس مش زي الايروبكس، عشان كده نبضات قلبي فضلت منخفضة، وقدرت اتحكم في مقدار الضغط ومستوى مجهودي”.

اخرج برا الكومفرت زون (منطقة راحتك)

“قالتها المدربة ودي كانت أفضل نصيحة لأي شخص بيتعرض لنوبات الهلع، كانت خطوة فاصلة إن جسمي يترجم الارتعاش والتوتر والمجهود على إنه نتيجة طبيعية للتمرين مش علامة على نوبة قلبية أو نوبة هلع، وإن المشاعر دي مش هتقتلني ولا هتسببلي ضرر دا بس شوية مجهود وهيعدوا”.

وبتختم قصتها: “القلق والذعر كلفوني حاجات كتير-علاقات ووظايف وسفر ونوم واجازات وغيره، على الأقل دلوقتي هقدر اتعامل مع مرضي على أرض الواقع وخصوصا في صالات الجيم”.

مقالات تانية ممكن تهمك:

اترك تعليق