حاجات مش المفروض تتكسف منها .. وبرضه بتتكسف منها

هل لاقيت نفسك قبل كده بتعتذر أو حاسس بالحرج من حاجات خارجة عن سيطرتك؟ أنك تكون دايما مستنى الرضا من الناس شيء مجهد جدا. أحنا كلنا بشر ولازم نبقى مدركين أن أوقات كتير في حاجات ممكن تكون خارج سيطرتنا ومن غير تخطيط. علشان كده، في حاجات مش محتاجين أننا نحس بالحرج منها، زى:

  • غلطاتك وأنت بتتعلم:

أكيد مر عليك أوقات كان في حد أعلى منك في مركزك (المدير أو المدرب)  أو في نفس مستواك (زى زميلك في الشغل) وممكن يكون اتخانق معاك أنك عملت حاجة غلط في الشغل.. حاول تفتكر أي موقف وتسأل نفسك هل غلطتك كانت كبيرة لدرجة أنها وقعت الشركة مثلا؟ غالبا هتكون الإجابة “لأ”. الأخطاء لازم تحصل. فبدل ما تتبع أسلوب جلد الذات وتعتذر عن الخطأ، ممكن تستبدل الأعتذار بجملة: ” شكرا أنك لفت انتباهى للغلطة دى، أنا لسه بتعلم وأنا بقدر جدا صبرك وهتعلم من الخطأ”. تخيل ايه ممكن يكون أسوأ رد عليك لو قلت الجملة دى؟

“ونستن تشرشال”  قال مرة: “إن الجهد المتواصل – وليس الذكاء أو القوة- هو مفتاح إطلاق قدراتنا الكامنة”. بمعنى أنه حتى لو ارتكبت أخطاء وأدت لنتائج سلبية، استمر وثابر ومتتحرجش من أخطائك.

  • ذوقك في الأكل:

الناس مختلفة وليها ذوق مختلف، في ناس ممكن تنتقد الأشخاص النباتيين، والعكس صحيح. كمان، كتير مننا بيربط الأكل بالمستوى الاجتماعى أو المادى للإنسان.مش مفروض أنك تهتم بآراء الناس ولا تشرح أسباب اختياراتك في الأكل، لأنها اختيارنا وجزء من حياتنا. أوببساطة، هو اختيار شخصى مش محتاج أنك تحس بالحرج منه.

  • الماضى:

ممكن تخلى الماضى يأثر عليك أو تكمل حياتك وتسيبه، قدامك الطريقين. خلى دايما الأحداث الإيجابية هي اللى تكون شخصيتك وتأثر فيك ومتسمحش للماضى أنه يكون جزء من حياتك أو يمنعك أنك تعيش الحاضر، متسلطش الضوء على التجارب السلبية وتخليها تتعكس على سلوكك. الفكرة دى ممكن نطبقها كمان على العلاقات والوظايف، بمعنى أنك متخليش علاقتك بشريك حياة سىء أو أصحاب مش كويسين أنها تأثر على علاقاتك الجديدة. لما تبدأ حاجة جديدة، خد تجربتك القديمة لكن متخليهاش تحدد بداية جديدة.

  • أنك تدى لنفسك الأولوية:

أحيانا بتحس بالضغط وأنت بتقول “اه” على خروجة أو رحلة أو إحساسك بالإلتزام بأنك جزء من المجموعة ومش عايز تضايقهم. وأوقات كتير بنلتزم بحاجات لأننا مش عايزين نحس أن في حاجة فاتتنا، أو ممكن في حالات تانية بتكون شايف نفسك أحسن حد ممكن يقوم بمهمة معينة وأن مفيش حد هيعملها كويس زيك.

لما تكون في الوضع ده، اسأل نفسك: “ايه هي الإيجابيات والسلبيات؟ هل عندى أولويات تانية؟ طيب ايه اللى هكسبه من الالتزام ده؟ ” لو عرفت تجاوب على الأسئلة دى بصدق والنتيجة كانت إيجابية يبقى متترددش. أما لو لقيت أن السلبيات أكتر من الإيجابيات، يبقى قول “لأ” ومتحاولش أنك تخترع حجج أو مبررات، لأنك فعلا مش مضطر ومتحسش بالحرج من أنك ترفض. قول الحقيقة ومتعتذرش.على المدى الطويل هتحس أنك أحسن بكتير، لو كنت صادق مع نفسك ومعاهم.

اترك تعليق