الفراغ النفسي ما تحاولش تملاه بأي حاجه المهم تصدق أنك تستحق

الفراغ النفسي : جوه كل مننا فيه مناطق و ثقوب نفسية مظلمة و حلقات داخلية مفرغة وساعات كتير بنحاول نملا الفراغ النفسي بحاجات  كثيرة وفي الاخر بتكون من غير فايدة .

فيه اللي بيحاول أنه يملأها بنجاحات مبهرة، وفيه اللي بيحاول أنه يملأها بشهرة ونظرات إعجاب في عيون الناس، وفيه اللي بيحاول أنه يملأها بنهم وشره مش مبرر للمال أو للنفوذ أو للأضواء أو للبلس أو حتى الأكل ، وفيه غيرهم بيحاول أنه يدخل في قصص حب متكررة سطحية زائفة، وفيه كمان اللي بيلبس عباية العلم أو الحكمة أو الدين من غير عمق أو أصالة أو حقيقة، وكل ده مش بيملي الثقوب السوداء وخروم اللي في حياتنا اللي بتبقي في شكل الفراغ الفسي اللي ممكن يبلع أي شئ جواة من غير ما يكون له نهاية.

بكل صراحة ووضوح الفراغ النفسي مش هيتملي من تلقاء نفسه إلا بشئ واحد بس هو أنك تصدق أنك تستحق الحب، ومهما كانت هذه الجملة غريبة أو مش معتادة أو حتى معتادة ومكررة، فهي بديهية جداً وبسيطة جدا وموجودة في تكوين النفسي لينا من ساعت ما اتولدنا.

في بعض الأحيان بيبقي للتربية عامل في ده بمعني أن التربية بتقوم أو المجتمع بتأكيد الرسالة عندك أنك أنت تستحق الحب، وساعات بيبقي العكس  بأنه يشككوا في ده .

ساعات الشخص بيحس أنه ما يستحقش كل الحب والحنان اللي هما بيدهوله أو الأهتمام أو الرعاية أو القبول، أو أن الشخص يستحق ده علي أساس مدي طاعته ليهم ولأوامرهم وتنفيذها بالشكل المناسب.

قد يصلك من الأب والأم في بعض الأوقات أنك لا تستحق حبهم أو اهتمامهم أو رعايتهم أو قبولهم.. أو أنك تستحق ذلك بقدر طاعتك لهم وتنفيذك لأوامرهم، وساعات كمان تحس عن طريق المدرسة والمدرسين أن قيمتك في الحياة بتساوي بس مجموع درجاتك،وممكن تحس من الشارع والشغل والمجتمع وبعض الناس أنك ما  تستحقش الحب أو الفرحة أو الاطمئنان أو ما تستحقش الحياة كلها.

كل المواقف الصعبة دي اللحظات الحاسمة لو مقاومتش الشعور ده وسمعت لصوت فطرتك وطبيعتك كويس ممكن الثقب الأسود ينخر في نفسك ويبدأ يكبر ويكبر وتفضل طول عمرك تحاول تملاه بسراب وراء سراب وراء سراب.

الشخص ممكن ينجح ويجيب 1000% ويبقي الأول وياخد شهادات وماجستير ودكتوراه، بس ممكن ما يبقاش قادر  يحس بالرضا ولا فرحان الفرحة اللي هي من القلب، ومش قادر يحس بنحاجه أو يفتخر بيه، كل ده مش هيحصل إلا لما الشخص نفسه يصدق أنه يستحق الحب والنجاح والفرحة.

وممكن كمان الشخص يعيش دون جوان عصرك وأوانك وتبقي شهريار وكل  يوم تدخل في قصة حب جديده، بس هو في الحقيقه مش مقتنع بكل القصص دي ولا واقع في الحب لشوشته وقلبه مش مستقر ما دام مش مصدق أنه يستحق الحب والاهتمام والتقدير.

حتي لو حاولت تسلط  كل الأضواء عليك وتشد كل الانتباه وتجمع كل البشر حوليك أو لو حتى لو عملت لنفسك جناحين وطرت بيهم كل ده ممكن يبقي ملهوش أي تلاتين لازم وملوش أي معني طالما أنك  مش مصدق أنك تستحق أن تتحب وتتشاف والناس تحترمك.

في الاخر ما ينفعش تسأل أزاي أصدق أني أستحق الحب؟.. لأن الاجابة موجوده في الفطرة والتكوين اللي ربنا خلقنا عليه، المطلوب بس أنك تسمح لنفسك بأنها تشوف ده فيك وتصدقه وتقول لا لأي أحد وكل أحد بيحاول أنه يوصل ليك عكس كده.

أنت تستحق الحب..صدق ده وبس كده

اترك تعليق