ازاي الآباء والأمهات بيأثروا على صحة طفلهم النفسية؟

التجارب السلبية وتأثيرها على الأطفال في كل مرة بيمر فيها الطفل تحدي صعب، سواء كان اضطراب عائلي أو اضطراب عاطفي، فهو بيؤثر عليه بطرق متنوعة، حتى أن في مصطلح مخصص للأنواع دي من الأحداث السلبية – تجارب الطفولة السلبية (ACEs). باختصار، من المحتمل أن يبقى في مواقف مؤلمة يواجهها الأطفال، زي العنف في البيت أو الطلاق، دي نظرة عامة كاملة على تجارب الطفولة السلبية من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية.

المواقف اللي بتسبب تجارب طفولة سلبية:

  • الوقوع ضحيه للعنف المنزلي.
  • مشاهده اعمال عنف في منزلك او مجتمعك.
  • تعاطي المخدرات.
  • امراض عقلية ونفسية.
  • وجود اب وام منفصلين.
  • أحد افراد الاسرة مسجون.

واحد من كل 3 اطفال اقل من 18 سنه بييمر بتجربه طفوله سلبية واحده علي الاقل، الطلاق او الانفصال من أكثر التجارب الشائعة، لا تضمن التجربة السلبية مش بالضرورة ليها اثر على قراراته في المستقبل، لكنها بتزود من مخاطر تعرض الطفل في المستقبل لمشاكل صحية او نفسية، وعلي وجه الخصوص من ناحية الموضوع ده يمكن يزود من “تجارب الطفولة السلبية” ويعرض الطفل  للاصابة بالاكتئاب و القلق و اضطراب ما بعد الصدمة، يقدر وزارة الصحة ان في 21 مليون حالة اكتئاب كان من الممكن متبقاش موجودة عن طريق حماية الاطفال من التجارب السلبية.

في دولتنا بقى من الضروري تحديد المشكلات و اصلاحها قبل ما تتفاقم ومنعرفش نحلها، تقدر انك تقوم بدورك من خلال توفير بيت مستقر وآمن، و التأكد من فهم اطفالك للقوانين الاجتماعية و تزويدهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع المشاعر الصعبة عند ظهورها.

اسلوب التربية الصحيح لصحة طفلك النفسية 

وانت في طريقك في تربيتك لطفلك وكونك مش عايز تكون مذنب بتهمة الاهمال، الا انك اكيد مش عايز تقع في فخ التربية السلبية، ازاي كده؟ انك تحمي اطفالك بشكل متكرر بيؤدي للحد من فرصهم في التعامل مع المواقف السلبية في الحياة، وده ممكن يودي لعدم المقدرة علي التعامل مع المواقف بشكل صحيح وتطوير اضطرابات القلق في المستقبل، وفي سيناريوهات معينة ، يمكن ان يحصل العكس، ممكن يكون اطفالك متعودين علي الحماية في مواقف معينة،  و بيشعروا بالاستقلال عن طريق انهم يعملوا عكس اللي بتأمرهم بيه، مثلا لما تفرط في الحماية وتفرط في التحذير من المخدرات، بشكل لا واعي بيزيد عند طفلك شعوره بالفضول تجاه المخدرات اللي انت بتمنعه عنها.

وفي نفس الوقت، التربية بنبرة انتقادية وهدامة ورافضة لتصرفات طفلك بتؤدي لضعف شخصية الأطفال وتقليل تقديرهم لذاتهم  وتؤدي للقلق و الاكتئاب، تقدر تحكم على تصرفاتهم بس من خلال زيادة ثقتهم بنفسهم وتقديرهم لذاتهم، الأطفال بيبدأوا يتعاملوا مع مشاعر كتير جديدة عليهم ورفضك لمشاعرهم وتصرفاتهم هيأثر علي طريقة نموهم وتطورهم العاطفي.

أساليب التربية الأربعة

أسلوب السيطرة والتسلط

بيكون في أسلوب التربية ده قواعد وعقوبات واضحة لما ميتمش الالتزام بالقواعد ، وفي الطريقة دي بيتعامل الأباء بطريقة أشبه بـ: يا تنفذ كلامي يا أشوف عرض كتافك، وطبعا من غير الدعم اللي الطفل محتاجه وده للأسف بيسبب أثر سلبي ع نفسية الأطفال انهم مش كويسين كفاية وفي حالات كتير ممكن يوصلهم لاكتئاب لما يتربوا مع أهل مستبدين.

أسلوب الثقة

الأهل في الطريقة دي بيحطوا معايير واضحة على اساسها بيستجيبوا لحاجة أطفالهم بطريقة ديموقراطية وبدل ما يمارسوا سلطة بيحاولوا بيصاحبوا أطفالهم وبيسمعوهم، وده بيوفر للطفل ان بيته يكون محل ثقته وبيأسس الطفل تأسيس قوي وصحي، ولكن الصعب فعلا المحافظة على الأسلوب ده لحد مرحلة البلوغ.

أسلوب الدلع (التساهل)

في الأسلوب ده بيكون سقف توقعات الطفل تجاه ابائه منخفض لأن حتى لو رسموا للطفل قواعد يلتزم بيها وخالفها، بيتجنبوا الصراع وبيتجنبوا يعاقبوه وبيتجنبوا يربوه من الأساس، الموضوع ده غير انه بيخلق أطفال “متدلعة” ومش فارق معاهم كسر القوانين وانهم يعملوا اللي في دماغهم ألا انه بيأثر عليهم نفسيا وبيخليهم مندفعين وعرضة للبحث عن المشاكل وده بيزود من احتمالية تعرضهم للقلق والاكتئاب.

أسلوب برا عني (عدم التدخل)

الأباء اللي مش حابين حتى يستثمروا شوية وقت في أطفالهم، والأباء اللي مش بيحبوا يتدخلوا ممكن هم نفسهم يكونوا بيعانوا من بعض المشاكل في التواصل أو في تحمل المسؤلية أو في مشاركة الأطفال عموما، والأطفال في الأسر دي للأسف عرضة لخطر الخناقات وانفصال الاب والام عن بعض ده غير ان بيولد عن الأطفال خوف من الهجر وشعور بأنهم مرفوضين من المجتمع حتى من أقرب ناس ليهم.

 العلاقات مع الابناء بشكل عام ممكن تكون مثيرة للقلق بسبب طبيعة التربية، مفيش طريقة محددة صح أو غلط  الأباء بيمشوا عليها، لكن القواعد الأساسية لا غنى عنها وهي انك تسمع طفلك وتشاركه قلقه وفي نفس الوقت تعاقبه لو غلط ولكن عقاب يعلمه مش يقهره نفسيا.

اترك تعليق