ليه بنخاف ناخد قرار

ليه بنخاف ناخد قرار؟ ليه بنستعين بأراء ناس كتير و في الاخر مبنعملش بيها؟  ليه اصلا كلمة قرار دى بتعملنا هلع كدة؟ هو صعب الواحد ياخد قرار سليم للدرجة يعنى؟
و علشان احنا بنخاف نخسر، فبنفضل نماطل و نقول “سيب الامور تاخد مجراها!”، و نفضل ماسكين العصاية من النص و مابنخدش قرار او خطوة إيجابية، كام مرة بنت عجبتك و خوفت تاخد خطوة؟ كام مرة جالك شغل و قولت لأ خلينى فى اللى انا فيه احسن؟

و ده ليه؟

فى مننا ما بيخودش قرار علشان عارف انه هيفضل طول عمره نفسه في الحاجة اللى مختارهاش!

و فى مننا اللى بيخاف ياخد قرار، علشان مايختارش حاجة و بعدين تطلع عواقبها تقيلة، و يفضل ماسك العصاية من النص مستنى الوحى ينزل عليه و يفضل يماطل!

كلنا بنعمل كدة، كلنا بنهرب، و مبنحبش المسئولية اللى وراء اى قرار بناخده، كلنا نفسنا نلاقى حد ياخد قراراتنا بدالنا، و يا سلام لو يتحمل العواقب بدالنا بردو، هيبقى شيء عظيم جدا!

بس للأسف مش ده الحل، احنا مش بنطهر الجرح لما بنغطيه بكيسه سوده، احنا بنقلل نزيفه شوية!

و الحل؟

عن تجربة شخصية، انا مقدرتش اخد قرارات  بطريقة سليمة فعلا غير لما بدأت أثق فى نفسى، و بدأت اثق فى نفسى لما كسرت حاجز الخوف، و كسرته لما جربت كتير، و اتعاملت مع ناس كتير!

وصلت لدرجة انى كنت بشتغل فى مخازن محل حلويات و شغال معايا ناس بتتعاطى الترمادول زى الكلورتس! و كان عندى 18 سنة وقتها، متخيلين!

فيما بعد بدأت ابص للأمور بموضوعية و اعرف احلل كل المواقف اللى بتحصلى علشان اوصل لقرار مناسب ليا، و مابقتش ابص للامور بموضوعية غير لما بقيت أتقبل التصرفات الغير سوية او الغريبة اللى بتصدر من بعض الأشخاص اللى فى شبكتى الإجتماعية، و بدأت أستوعب فكرة اننا كلنا لينا اعذارنا، و لينا ظروفنا اللى وصلتنا للنقطة اللى بقينا نرتكب فيها التصرفات الغير منطقية دى.

فالحل، انفتح على الناس و انزل الشارع و اشتغل كتير و جرب كتير و دوس بقلب جامد و بص للحياة من منظور اوسع و اشمل، مع الوقت هتلاقى عصبك شد، و بقيت بتاخد قرارات كتيرة جدا و انت مش واخد بالك اساسا، هتلاقى نفسك بتقول ال”لأ” و مبترجعش فيها، و لو قولت “أه” بتبقى فعلا مقتنع، و لو نفضت و كبرت بيبقى بمزاجك.

اترك تعليق