8 حاجات هاتعملهم عشان تتكلم مع أي حد بطريقة أحسن – بالأمثلة

الكلام بشكل أحسن، أو التواصل الفعّال في تسمية تانية، او الـCommunication Skills زى ما بيتكتب في متطلبات الشغل.. هما تقريبًا نفس الحاجة، وزى ما فعلًا في ناس موهوبة فيها، في برضو فرص بتتكرر كل يوم علشان تتعلمها وتتمرن عليها.

قبل أى حاجة، انا عارف انه في مقالات كتير إتكتبت في الموضوع ده، وكلام “تُجاري” كتير إتقال وإتهرس في مليون حاجة قبل كده.  دي مش واحدة منهم، متقلقش. كلامنا في المقالة دي هيبقى مشاركة تجارب وخبرات، مش كلام إتقرا في مكان وبنكرر فيه.

سيارة فورد للجميع

أول حاجة حابب أقولك عنها هي إنك تتعلم تحكي في مواضيع صغيرة.  وصغيرة هنا مش يعني تافهة، قد ما المقصود بيها مواضيع الكل يقدر يتكلم فيها. أكتر حاجة جربتها ونفعت فعلًا هي الـFORD

ودي إختصار للأربع كلمات Family, Occupation, Recreation, Dreams
لو مش بتعرف “تفتح مواضيع” بسهولة، إلجأ للي تشوفه مناسب من الأربعة دول.

يعني اللي قدامك سنه مناسب علشان تفتح موضوع الـOccupation (الشغل)؟
بس مهما كان سنُه، أكيد عنده مكان مٌفضل بيحب يروحه عشان يفضّي دماغه ويسترخي، يبقى نختار الـRecreation. (الراحة)

مهما كان، أكيد عنده حلم أو طموح. حتى لو الهجرة.  وأكيد عنده عيلة في مكانٍ ما.
لو الكلمات دي صعب تفتكرها بالإنجليزي،افتكر البديل بتاعها هو “عشرح” وده لفظ مالوش معنى غير انه أول حرف من كل كلمة.

بالمناسبة، انا بفتكر الكلمة دي عشان رابطها بمعلومة ان موديل T من إنتاج هنري فورد كانت أول عربية يتم إنتاجها بأعداد كبيرة لعامة الشعب. شايف التشابُه؟

اختبارات نفسية

تخلي المحادثة تكمل

المهم إن ده هياخدنا للجزء المُهم،  والمُفضل عندي نوعًا ما.
وهو إنك تدمج حاجات مع بعض وسط الجُمل بتاعتك. تعالى أقولك إزاي

تخيّل مثلًا لو اللي قدامك سألك: وإنت عملت ايه في أجازة نص السنة؟
ولنفترض إنك رحت دهب مثلًا.  إجابتك هنا لو كانت “أنا رحت دهب.” هييجي ايه وراها غير صمت غير مُريح؟  ولو قلت “أنا رحت دهب، وانت؟” هيقولك انا رحت كذا.  وصمت رهيب برضو.

ولكن…

لو قلت مثلًا: “أنا رحت دهب، ودي كانت أول مرة اروح هناك، الجو كان جميل والناس مُبتسمة طول الوقت، وحسيت هناك إني مرتاح، خصوصًا ان الناس الكتير بتوترني”

كده اللي قدامك عنده كام حاجة يتكلم فيها؟ أول مرة سفر، الجو مختلف، الناس، الراحة، الناس الكتير وتأثيرهم.
ده اللي بيخلي المحادثة تكمّل، بدل صرصور الحقل بتاع الإجابة على قد السؤال.  وفي نفس الوقت، بيدي اللي قدامك إختيارات يتكلم في ايه،  ومن هنا تعرف إهتماماته ممكن تبقى إيه.

الموضوع هيبان صعب في الأول، بس انا بجربه لما بقول لحد “إزيك، عامل ايه النهاردة؟” ولو هو مقالش حاجات ممكن اتكلم فيها، بجاوب أنا بحاجات مختلفة ممكن تشد إنتباهُه.

زى مثلًا: “النهاردة كان يوم جميل، خرجت وقابلت أصحابي (الأصحاب)، وإتكلمنا في حاجات كتير (الفضول)، قريت جزء من كتاب بحبه وانا في الطريق (القراية)، فكان يوم هادي وخلاني مسترخي ومبسوط (الحالة المزاجية)”
وأغلب الوقت بتيجي معايا بإن اللي قدامي بيحكي عن يومه، من غير ما اسأل بشكل صريح. والمحادثة بتكمّل معانا.

شيل الحواشي

بس ده هياخدنا لنقطتين مهمين:
واحد: لازم تشيل “الحشو” من الكلام.  حاجات زى “آاااه…”  “و…..” “وبعدين……” “وبتاع” غير إنهم مش بيضيفوا أى قيمة للكلام، فهي “بتفصل” اللي قدامك، وبتخليه يفقد تركيزه مع اللي عاوز تقوله فعلًا.  وبالتالي مش هيهتم يكمل المحادثة.  هيزهق.

ودي حاجة دايمًا بقولها للي أول مرة يروحوا إنترفيو.  فكر في اللي عاوز تقوله، ورتبه صح، وإتكلم.  ودايمًا بيقلقوا من إن صمتهم ممكن يكون طويل.  بينما في الحقيقة هو بيبقى ثواني معدودة ومش بتفرق مع اللي قدامك.
ده غير إنها بترحم اللي قدامك من الحشو ده، ومن إنك كل شوية تبص بعيد علشان تفكر في حاجة تانية تقولها.

إتنين:  بعد ما مستواك يتحسن في أول نقطة،  وتقدر تركز على ملاحظة اللي قدامك،  لازم تركز مع حالته المزاجية.  “المود” زى ما بيتقال عليها. لإن ده مش بس بيوضحلك الحاجة اللي قدامك هيحب يتكلم عنها، ده كمان هيساعدك تبني فرصة لتواصل حقيقي.  وتتكلموا في مواضيع تانية أهم من الحاجات الصغيرة دي.

يعني متجيش قدام واحد في مصيف وتقوله إنت ايه اخبار الشكل وايه مشاكلك فيه.  علشان إنت عاوز تفتح الموضوع وتتكلم عن همومك. ولا تلاحظ إن حد فعلًا متضايق من حاجة، او بيتوه وسط الكلام، وتكمل عادي.

الإنترفيو صعب ليه؟

وعلى ذكر الإنترفيو، في نقطة مهمة هنا.
فكرت شوية في إيه اللي بيخلي الإنترفيو تجربة مش مُريحة؟

أكيد فكرت في تجربتك معاهم، وافتكرت كم الأسئلة اللي خدتها في وشك أول ما دخلت وقعدت.  وحسيت إنك في تحقيق مش مقدم على شغل بإرادتك. ودي حاجة رخمة جدًا، والمفروض الإتش أر اللي بيعملها مش مُتمرس كفاية،  لإنه كده مش هيعرف إنت مين فعلًا من الإستجواب اللي بيعمله.  بس ما علينا.

اللي عاوز أقوله هنا هو إن أكبر غلط بيتعمل لما تحب تبين إهتمامك بالتعرف على حد.. هو إنك ترمي فوق راسه جبل من سؤال ورا سؤال.  أكيد مش هيبقى مرتاح بده. ده إذا مشافش إنك مُريب ومش بتشارك حاجة عن نفسك وعارف تعرف عنه كل حاجة عشان تروح تقتله هو وعيلتُه.

عاوز أقولك برضو إن في مستوى مُتقدم شوية، هتقدر تروح أى إنترفيو وإنت مرتاح ورايق، وتتعامل مع أى حد ممكن تقابله في الشركة، وتعبر عن نفسك أحسن.  وده هيساعد اللي قدامك يتعرف عليك،  وهيساعدك تتقبل في أماكن أكتر.  لإن مفيش أكتر من الناس المتوترة في الإنترفيوز.

لإن ده برضو واحد من أهم الأسباب اللي بتتاخد في الإعتبار وقت التعيين.  لو قدامك إتنين بنفس المؤهلات، وواحد خجول او متوتر ومقالش كلمتين على بعض وباصص بعيد..  وواحد تاني واثق في نفسه وخلى الإنترفيو وقت لذيذ.  أكيد هتختار التاني.

شوية ذكاء عاطفي

كلمة “مالك” هيبقى أغلب الوقت ردها “مفيش”
لكن كلمة “إحكيلي” مفعولها سحري، لإنها بتبين إهتمامك بإنك تعرف، مش مجرد سؤال من باب الذوق.

دي لاحظتها في مضمون صايع شوية لما لقيت حد بيبيع موبايل لواحد، بعد ما قاله مميزاته، فبيسأله “حاسس إن ده مناسب ليك؟”

لإن هو هنا جرب الكلام المنطقي بتاع المميزات، ولقى إن ده مش جايب النتيجة، فإتجه لجزئية المشاعر، لإنه شاف الزبون ده هيشتري على أساس “إحساسه” تجاه الموبايل. مش مميزاته.

بريف في رغيف

وبما إننا بنتكلم في الإنترفيو وكلام الشغل.  في حاجة كمان ممكن نقول عليها.
في كلامك مع المُدير عن حاجة ليها علاقة بالشغل، أو بتشرح حاجة للسادة الزُملاء.. في طريقة كويسة لده.

على نفس طريقة فورد.  في طريقة تانية إسمها BRIEF.
ودي إختصار لخمس كلمات: Background, Reason, Information, End, Follow-up

يعني تخيل إنك وقفت مع زميل في الشغل، وعاوز تقوله على حاجة عشان يبقى في الصورة.

يبقى ترتيبها كده: بُص هو اليوم اللي مجيتش فيه عملنا ميتنج، وإتكلمنا فيه عن.. (السياق)، فأنا بقولك ده علشان إنت دورك… (السبب)، وهتحتاج تكلم فُلان ويديلك التفاصيل (المعلومة)، علشان تبقى عارف المطلوب منك (النهاية)، ولو عوزت حاجة قولي (المتابعة).

كده تبقى لخصت كلام كتير في خمس سطور، وممكن توفر على نفسك ميتنج طويل علشان تشرح الكلمتين دول.  ونفس الطريقة ممكن تستخدمها في الإيميل. هتتعود في الفورمة دي مع الإستخدام، وممكن تفتكرها بكلمة “بريف في رغيف” زى ما بعمل. او أى إختصار تاني تفتكره، براحتك.

رص الكلام مزاج

في حاجة مُهمة بقى في طريقة “رص” الكلام، وايه اللي بيخلي نفس الكلام بالظبط طالع بشكل أحسن من شخص عن التاني.  ممكن يبقى إسمها طريقة الإلقاء.  الفصاحة مثلًا.  هي يمكن صعب تتشرح بشكل مكتوب، بس خلينا نجرب.  الفكرة جاية من اللغة نفسها، ومن علامات الترقيم.

لاحظ كده. الجملة دي مثلًا، فيها نقط تقفلها بصمت تام. زى ما في نقط بتقف عندها وقت أقل، وتكمل باللي بعده…  واخد بالك؟  نبرة صوت السؤال عن بقية الكلام؟ إلعب على ده.

موسيقى الكلام هنا طالعة من طول او قصر الجُمل، كلمتين، تلاتة، خمسة، سبعة، نرجع تلاتة، إتنين، ستة، تلاتة تاني. الوقفات دي هي اللي بتغير نبرة الصوت، وتغيير النبرة بيجذب الإنتباه.

واخدلي بالك انت؟ يعني اللي هي الحاجات اللي بتتقال دي ويعني مش بتفرق اوي يعني، فاهمني؟

الجملة اللي فوق دي كان ممكن تتلخص ببساطة في “الكلمات اللي مش بتضيف قيمة للكلام.” بس كده. نفس المعنى. لكن النوع ده من طريقة الرص بيبقى فيه “لوازم”

ده تعالى نعتبره هسهس مش واعي؛ “يعني – وبتاع – وكده – فاهمني؟ – قاريني؟ – واخدلي بالك؟ – معايا؟” دول اسمهم لوازم كلام، حاجة بتصدع دماغ اللي قدامك وبتضيف ولا حاجة للي بتقوله، صفر.

إمتى تسكت؟

مش هينفع نتكلم كتير في ازاي تتكلم، ونتجاهل امتى يكون السكوت.

  • أول وأهم سبب للصمت هو لما اللي قدامك يشرح حاجة، وانت بتسمع كويس، بس مش مُقتنع.

فتخليك ساكت وتعابير وشك متغيرتش. هتلاقيه بسّط الكلام او غيره لو هي كدبة.

  • تاني سبب هو لما حد يقولك جمل طويلة عريضة معقدة، وانت بتحاول تفهم، يبقى تسكت شوية تستوعب، وبعدين تبدأ كلامك بـ”يعني انت بتحاول تقول… “

وتعيد صياغة اللي سمعتُه. لو صح هتبقى أكدت ان الرسالة وصلت والكلام اتفهم، لو غلط، هيفهم انك سمعت وركزت بس الرسالة موصلتش، فهيعيد بصدر رحب يعني.

  • تالت سبب وبعتبره الأهم.

هو انك لما تجرب اكتر من تلات طرق كلام، في أوقات مختلفة، ومش جايبين نتيجة، يبقى تسكت خالص، لأن كده الشخص ده، متأسف، مش طايق يتكلم معاك. ودي ليها أسبابها، فمش هيفيد بحاجة لو قعدت تقوله: ليه؟ هاه؟ ليه؟ مش طايقني ليه؟ هاه؟

  • رابع سبب لما تحب تختبر تركيز اللي قدامك معاك، فتقول كلمة وتسكت. خلينا ندي مثال:

“ده فُلان بيمر بفترة صعبة، يعني مش بس إتوفى عنده فًلان، لأ ده كمان عمل حادثة من يومين، حاجة يعني….” وتسكت فعلًا، الشعور وصل، الرسالة وصلت، ورميت الكورة في ملعبه للرد، والمحادثة هتكمل.

دول كده، شوية نصايح سريعة، علشان الكلام يبقى أحسن، واللي بتقوله يتسمع، لإن “الكاريزما” بتيجي من هنا.

اترك تعليق